د/ السبتي سلطاني
قدّم المنتخب الوطني الجزائري صبيحة الأمس إحدى أفضل مستوياته عندما واجه شقيقه المنتخب السوداني، أين تمكن أشبال الناخب الوطني للمحليين مجيد بوقرة من تقديم مباراة غاية في الروعة أمام منتخب لم يجد ما يفعله سوى الإذعان للأمر الواقع أمام أرمادة من اللاعبين الممتازين.
في الحقيقة لم يكن الأمر ليكون كذلك لولا العمل القاعدي الكبير الذي تم خلال السنوات الأخيرة على مستوى العديد من المدارس الكروية التي بدأت ثماره تؤتي أكلها مع بروز لاعبين ممتازين وجدوا ضالتهم في العديد من البطولات الأوروبية والعربية القوية، على غرار لاعبي نادي بارادو وأكاديمية الفاف وبعض الأندية التي اجتهدت في الاهتمام بالشبان، والنتيجة هي أننا نجني ثمار ما تمّ زرعه على مستوى المنتخب الوطني الأول والمحلي.
إنّ ما يقدمه أشبال مجيد بوقرة وقبلهم أشبال جمال بلماضي من مستويات كبيرة يعكس حقيقتين رئيسيتين هما أن وضع الرجل المناسب في المكان المناسب مهم للغاية في حصول النتائج الباهرة المرجوة، كما أنّ العمل القاعدي المبني على أسس موضوعية وعلمية يؤدي بالضرورة إلى تحقيق الهدف المنشود، وهو ما تجسّد عمليا لدى النخبة الوطنية التي باتت ترفع الراية الوطنية عاليا.
وبناء على ما تقدم فإننا نشدّ على أيدي القائمين على شؤون النخبة الوطنية ونقول لهم واصلوا عملكم ونحن معكم وخلفكم لأنكم ببساطة أسعدتمونا… تحياتي.