استحضر فيها معاناة شخوص زمن العشرية السوداء
ق.ث
صدر للأديب الجزائري المخضرم جيلالي خلاص، رواية جديدة بعنوان “الرجل الذي يكتب على راحته” تضم 450 صفحة استحضر فيها معاناة شخوص أصيبوا بانهيارات عصبية زمن العشرية السوداء، وسقطوا في بحر النسيان.
وفي عمل صادر عن دار القصبة للنشر سنة 2021، طرح خلاص مسار الروائي “جمال لكحل” أحد ضحايا الإرهاب في تسعينات القرن الماضي، إذ تعرّض إلى إطلاق رصاصة أفسدت ربيبة أذنه وأصابته بانهيار عصبي من طرف شاب كان ينتمي إلى جماعة إرهابية كانت تستهدف المثقفين.
“الرجل الذي يكتب عن راحته”، رواية وصف فيها خلاص بكل صدق، معاناة وآلام الجزائريين في العشرية السوداء، وتميزت الرواية بدقة وصف آلام الانهيار العصبي، وكيف كان بطل الرواية “جمال لكحل” يصارع نوباته وصراعاته النفسية.
وفي بداية الرواية، راح خلاص يحكي تفاصيل محاولة اغتيال “جمال”، ثم تطرّق إلى جلساته مع البروفيسور عبد الحق بمستشفى الأمراض العقلية بالجزائر، قبل أن يُبرز خلاص، رغبة محمد لكحل أب جمال في الانتقام لابنه من الجناة.
وحرص جيلالي خلاص على أنّ الرواية “خيالية”، لكنها “شبيهة بواقع الجزائر في ظل العشرية السوداء”، منوّهًا إلى أنّ منجزه الروائي مليء بالتشويق والتحليل والحركة، ويسافر بمتصفحيه إلى عوالم الحزن والفرح.