أحيت السلطات بقالمة أمس فعاليات اليوم العالمي للسياحة المصادف لـ27 سبتمبر، حيث قامت الأمينة العامة لولاية قالمة بافتتاح التظاهرة بدار الثقافة عبد المجيد الشافعي بعاصمة الولاية، والتي تضمنت معرضا للصناعات التقليدية بمشاركة مختلف أجهزة التشغيل بالولاية وجمعيات ناشطة في المجال الثقافي والسياحي والفني، حرفيين وفنانين، كما أطلقت السلطات بقالمة رحلة استكشافية لفائدة الأسرة الإعلامية والجمعيات الفاعلة في المجال،من أجل الترويج للسياحة بالولاية.
حيث تُعرف قالمة كونها ولاية سياحية بامتياز نظرا لتوفرها على مؤهلات كبيرة في مجال السياحة خصوصا الحموية والجبلية، لكن يبقى مشكل المرافق وقلة الترويج للمناطق السياحية وعدم الاهتمام بالجانب السياحي، أمور ترهن هذا القطاع الهام الذي يعتبر موردا ورافدا أساسيا للاقتصاد الوطني، حيث يشتكي المواطن أو الزائر لقالمة من انعدام المرافق وارتفاع الأسعار خاصة على مستوى المركبات الحموية، مع عدم الاهتمام بالكثير من المناطق السياحية الجبلية منها بصفة خاصة والتي لا تتوفر على المرافق الضرورية، ما يجعل من الزائر لا يرغب كثيرا في زيارتها، ما يتطلب – حسب المتتبعين- المزيد من الاهتمام والاقتناع، من طرف المسؤولين، أنه لابد من جعل السياحة على رأس أولويات التنمية وإعطائها المكانة الحقيقية لمنافسة قطاعات أخرى على غرار الفلاحة والصناعة.
وفي سياق البيئة ومدى ارتباطها الوثيق بالسياحة خصوصا الداخلية،
تعرف عديد الأحياء بقالمة المدينة وعدد من البلديات، انتشارا واسعا للقمامة والنفايات المنزلية، التي تنتشر في كل مكان، ومع الارتفاع في درجات الحرارة، فإن تلك النفايات جعلت من الوضع أكثر تعفنا، أين عبر المواطن عن استيائه الشديد متسائلا عن عدم رفع تلك النفايات من قبل الجهات المعنية لفترات طويلة، ومازاد الأمر تعقيدا هو إخراج النفايات خارج أوقاتها ناهيك عن تسبب التجار الفوضويين في عديد الأحياء في انتشار القمامة برمي مخلفات التجارة في الأحياء مباشرة، ناهيك عن نقص الامكانيات ولاسيما وضع الحاويات بالأماكن التي تشهد انتشارا للتجارة والأحياء ذات الكثافة السكانية المتزايدة.
سكان يحي مغمولي استهجنوا التأخر في رفع القمامة التي لم تتدخل السلطات لرفعها منذ أسبوع، حيث انتشرت النفايات المنزلية في كل مكان، وما زاد من استياء المواطن هو حرق تلك النفايات، ما يتسبب في مشاكل صحية خاصة للمرضى المزمنين، وأمام هذا الوضع يطالب المواطن مصالح البلدية والقائمين على العملية، بالتدخل العاجل لرفع تلك النفايات وتخليص المواطن من المزابل والمفرغات العشوائية التي أصبحت منتشرة عبر عديد الأحياء ما يهدد الوضع البيئي والصحة العامة.
نبيل. ب