الصحفيان محمد صالح رحماني وعمار صايفي يودعان القلم

لمين.م/ابتسام.ب

ودعت الأسرة الإعلامية بعنابة نهاية الأسبوع، الصحفيين محمد صالح رحماني، وعمار صايفي، القامتين الإعلاميتين بالساحة المحلية والوطنية بعد أن غيبهما الموت تأثرا بوضع صحي.

وتوفي أول أمس الزميل الصحفي العامل بجريدة ” لوبروفانسيال”، محمد صالح رحماني، تأثرا بإصابته إصابته بفيروس Covid 19 ، حيث وافته المنية بمستشفى الحجار، أين كان يخضع للعناية لعدة أيام.

محمد صالح رحماني  كان صحفيًا محترفًا قبل تقاعده من سلك التعليم بفترة طويلة، حيث قام بجولة في قاعات التحرير الوطنية والجهوية قبل أن يستقر في جريدةLe Provincial ، أين أضفى ميزة خاصة داخل قاعة التحرير، التي صدم فيها زملائه بخبر وفاته.

وكان لرحماني الراحل المنظور الضروري ليكتب بحكمة ومسؤولية الأخبار الاجتماعية التي تخص مواطني ولاية عنابة، ولطالما كان له السبق في الدعوة إلى احترام إجراءات الوقاية ضد انتشار الوباء، حتى قبل أن تصدر السلطات المختصة مرسوماً بها.

كما كان مدافعا” شرسا” عن حملة التلقيح، من خلال قيادته للحملة التوعية التي أطلقتها الجريدة.

ومكنت المهاراة المهنية والإلمام التام بخبايا السياسة الراحل رحماني من التعامل مع أكثر المواضيع حساسية على الساحة الوطنية، حيث كتب في العديد من المواضيع وعالج عدة أحداث آنية بموضوعية ومهنية.

 ليختار في آخر أشهر سيرته كصحفي التعامل مع الأخبار التي تهم المجتمع، دون أن يربطها بالأخبار الاقتصادية التي تنطلق منها كما كان يحب تكرار ذلك، بل أن يغيبه الموت متأثرا بفيروس كورونا الذي كان من أوائل الداعين لضرورة مجابهته باحترام البروتوكل الصحفي، والإلتزام بإجراءات الوقاية لمجابهة الوباء.

كما غيب الموت الصحفي الزميل، عمار صايفي الذي كان من هواة الفن السابع بحبه للسينما، قبل أن يقرر الإنضمام إلى عالم الصحافة مع بداية التعددية الحزبية، حيث تنقل قلمه في العديد من اليوميات المحلية والوطنية، وكان يعرف في البداية ولسنوات كصحفيا لمكتب جريدة le jeune indépendant.

وقد عرف عنه إجادته للعربية والفرنسية وكذا تفانيه وجديته في العمل، وقلمه الجاد في خدمة الوطن والمواطن.

فيما أجمعت أجيال من الصحفيين أنها نهلت من علمه، وهو الذي أحب المهنة حبا جما وترك بصمات كثيرة على وسائل الإعلام فأخلص لها ومات عليها.

 الإعلامي عمار صافي يرثي الفقيد عمار صايفي:

وداعا عمار.. وسطنا الإعلامي يتألم لفقدانك

فقدت الساحة الإعلامية واحدا من العناصر التي كانت لها بصمة مميزة في الصحافة المحلية منذ عهدنا بالتعددية، هو الإعلامي عمار صيفي الذي باغته الموت فرحل عنا في صمت بعد مسار طويل اكسبه الود والاحترام في الوسطين الثقافي والإعلامي.

عرفته سينمائيا هاويا من الجيل الأول المولع بحركة الكاميرا فتعاطى مع الصورة وأحسن التعامل معها وتوظيفها كأداة تلهمه كفن تعبيري راق سعى من خلاله ليكون في قلب الأحداث التي تشغل الاهتمام العام معالجة وتعبير، ثم ما لبث أن انشغل بالصحافة عندا تخلصت هذه المهنة من الاحتكار وانفتحت على إعلام تعددي يجد فيه الرأي والرأي المجال الواسع للتعامل مع الواقع الجديد.

 وقد كانت هذه النقلة المهنية للزميل عمار صايفي بمثابة المتنفس الجديد الذي سمح له بتوظيف قلمه في معالجة القضايا التي تشغل الاهتمام المحلي، فكانت له ولسنوات طويلة جريدة ” لو جان انديباندان” le jeune indépendant المنبر الإعلامي الذي شكل من خلاله فريق عمل أعطى لمكتب هذه الجريدة قوة التحرك الميداني لعمل إعلامي محلي ترك صداه وبصمته في سجل الصحافة بهذه المدينة فكانت كتاباته قريبة جدا من الواقع الحياتي في مختلف تلوناته ومجالاته، من الأخبار السريعة إلى الروبورتاجات الطويلة، لعمار تجربة تتكلم عن مسار إعلامي مميز تخلد اسمه في ساحتنا الإعلامية.

هو قلم صحفي لا يجامل أحدا.. يكتب من موقع محايد أكثر انحيازا للحقيقة ليس إلا الحقيقة.

وداعا عمار..وسطنا الإعلامي يتألم لفقدانك.

مقالات ذات صلة

سكان الفوضوي بحي بوحمرة يطالبون بفتح تحقيق حول ملفاتهم الضائعة منذ سنوات

سارة معمري

مصلحة الاستعجالات الطبية بالعيادة متعددة الخدمات في سيدي عاشور تدخل حيز الخدمة

سارة معمري

عنابة.. تدشين المركز الصحي الجديد ببلدية الحجار

سارة معمري