أميرة سكيكدي
أكد رئيس الجمعية الولائية لتربية الدواجن لولاية عنابة، لـ “الصريح”، الأسباب الرئيسية للارتفاع المسجل في أسعار البيض راجعة إلى عدة عوامل من بينها تراجع نشاط مهنة تربية الدجاج البيوض بسبب ارتفاع سعر الدجاج وتكاليف تربيته.
أشار المتحدث، إلى توقف عدد معتبر من مربي الدواجن خاصة الموجهة لإنتاج البيض عن هذا النشاط بسبب الارتفاع الرهيب في تكاليف تربيته وتكبدهم للخسائر، مؤكدا أن الكثير من أصحاب المهنة توقفوا عن الإنتاج بسبب عجزهم على ممارسة المهنة جراء إرتفاع التكاليف بدءا من الأعلاف الغذائية التي وصلت إلى مستويات قياسية، مرورا بالأدوية البيطرية التي ألهبت أسعارها جيولبهم أيضا وصولا إلى فاتورة الكهرباء واليد العاملة، كل هذه العوامل وغيرها جعلت المربي يعزف عن الإنتاج.
وفي ذات الصدد، أكد بعض التجار بمختلف الأسواق أنهم غير مسؤولين عن الارتفاع المسجل في أسعار البيض التي سجلت ارتفاعا غير مسبوق خلال الآونة الاخيرة، مؤكدين أن هامش ربحهم في بيع هذه المادة جد ضئيل مقارنة بالثمن الذي يشترونه به من أسواق الجملة.
مصالح التجارة تقوم بمراقبة الأسعار لضمان تراجعها
وفي ذات السياق، أكد مسؤول التنظيم بمديرية التجارة وترقية الصادرات بالولاية، أن المديرية تقوم بكافة الإجراءات اللازمة لمراقبة ثمن البيض لضمان تراجعه خلال الأيام القادمة، وذلك عبر التدخل باعتماد كافة الاليات والطرق القانونية وذلك عبر اتباع مسار وعملية بيع البيض من خلال الاعتماد على الفوترة وإلزام التجار بعرض أسعار البيض إلى جانب التقصي عن مصادره، مؤكدا أن سعر البيض غير مقنن وغير مسقف ويتحكم في عملية بيعه قانون العرض والطلب، مؤكدا أن مصالح التجارة لن تبق مكتوفة الأيدي بل ستتخذ كل إجراءاتها القانونية لوضع حد للارتفاع المسجل وضمان انخفاض أسعار هذه المادة لتكون في متناول القدرة الشرائية للمواطن البسيط.
حملة مقاطعة البيض تأتي بثمارها
أكدت رئيسة المكتب الولائي للمنظمة الوطنية لحماية المستهلك “أبوس”، هاجر برحايل، أن حملة مقاطعة البيض التي أطلقها رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر منصة “فايسبوك” أعطت ثمارها فعليا، أين تم تسجيل تراجع طفيف في أسعار صفيحة البيض من 750 دينار الى 700 دينار بعد أيام قليلة من اطلاقها، مشيرة إلى أن المضاربة في سوق الجملة هي السبب الرئيسي وراء الارتفاع “الجنوني” المسجل في أسعار البيض، حيث قارب سعر البيضة الواحدة 25 دج، مما حال دون تمكن الكثير من العائلات من استهلاكها، بعدما كانت في متناول الجميع، مؤكدة أن الاسباب الأخرى التي يتحجج بها أصحاب المهنة على غرار ارتفاع الأعلاف وتكاليف تربية الدجاج ليست مقنعة وغير مبررة، وإنما الدافع الأساسي هو المضاربة واستغلال الوضع لأغراض الربح السريع.