الفريق الخاسر يفترض أن لا يواصل اللعب

ما تعيشه عاصمة ولاية عنابة هذه الأيام ، شيء يندى له الجبين، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يشرف سكانها أو القائمين عليها، وهنا لا نريد أن نتكلم عن ورشات فتحت منذ أشهر طويلة ، لإعادة تأهيل الطرقات ولكن تلك المشاريع خاصة في وسط المدينة ظلت تراوح مكانها ولم يجن منها المواطن ونحن في أعز الصيف إلا الغبار، ومن أراد أن يتأكد فعليه بشارع الأمير ،عبد القادر، المتواجد في قلب عاصمة الولاية، وإلى ذلك فإن الوضع البيئي زاد تدهورا، واكتسحت النفايات الساحات والمحاور الكبرى، واجتاحت حتى ساحة الثورة ، ولم يسلم منها حتى درج السوق المركزي ، الذي تحول إلى صورة توحي بإنه من مخلفات الحرب العالمية الثانية ، جراء تراكم النفايات وهنا نتساءل ما جدوى وجود مديرية البيئة لولاية عنابة ومديرية البيئة في بلدية عنابة، ومؤسسة التحسين الحضري ؟ والحال على ما هو عليه من تراكم للنفايات في كل مكان، وتحول المساحات الخضراء إلى مساحات جرداء ، لا حياة فيها وتزايد عدد نقاط المياه الراكدة وتكاثر وزيادة  للناموس الذي قلب حياة الناس خاصة في هذا الصيف إلى جحيم، وما جدوى وجود إطارات وجيوش من الموظفين تدفع لهم الأجور من ضرائبنا؟!، وهنا لا نتكلم عن العمال البسطاء المأمورين والمغلوبين على أمرهم، وبصراحة فالفريق الذي يخسر في كل مرة يفترض أن لا يواصل اللعب، والسلام.

مقالات ذات صلة

بارادو الأنموذج في الاحتراف

sarih_auteur

خيارات ينبغي إحترامها

sarih_auteur

عن تعريب المراسلات… شكرا صادي

sarih_auteur