العمود الرياضي الأسبوعي
يكتبه: د/ السبتي سلطاني
بعد أن تم منح الكرة الذهبية التي تشرف عليها مجلة “فرانس فوتبال” الفرنسية إلى النجم الأرجنتيني تعالت الأصوات من مختلف بقاع الأرض تتساءل عن معايير الانتقاء التي تم الاعتماد عليها في إسناد هذه الجائزة العالمية للبرغوث الأرجنتيني، وتساءل العديد من المتابعين ما الذي قدمه ليو ميسي هذا الموسم عدا الفوز بكوبا أميركا التي أدارت له ظهرها في العديد من المرات قبل أن تبتسم له هذا الموسم ؟ ثم أين هو هذا النجم طيلة هذه السنة بعد أن بقي الموسم الفارط مع فريق برشلونة على مضض ولم يقدم شيئا، ثم انتقل إلى نادي العاصمة الباريسية دون أن يلفت إليه الأنظار ؟
في حقيقة الأمر معايير الانتقاء في هذه الكرة الذهبية مثل معايير الانتقاء في جوائز نوبل أو معايير التصنيف العالمي الشهري في كرة القدم، فالمنتخب الذي يلعب من دون هوية حقيقية تجده في أعلى هرم الترتيب، وبالمقابل نجد أن المنتخب الذي يتسيّد القارة السمراء يكاد يخرج من الخماسي الأول في ترتيب القارة، وهو دليل صريح على أن هذه المعايير تضرب خبط عشواء.
وبالعودة إلى اختيار النجم الأرجنتيني للفوز بالكرة الذهبية، لاحظ الكثير من المتابعين للشأن الكروي على الصعيد العالمي أن هناك الكثير من اللاعبين الدوليين من كانوا أحق بها منه، كيف وهم من قدموا موسما استثنائيا بكل المقاييس في صورة كل من البولندي لاعب بايرن ميونيخ روبرت ليفاندوفسكي والفرنسي كريم بن زيمة والمصري محمد صلاح والجزائري رياض محرز وغيرهم ممن كانت لهم بصمة واضحة خلال الموسم الكروي المنصرم.
عموما ستظل معايير اختيار المتوجين بالكرة الذهبية بلا معنى طالما أنها تخضع لأهواء المنتخبين وليس لقواعد موضوعية حقيقية… تحياتي.