رغم أن السياق العام لكرة القدم في وقتنا الراهن بات مغايرا تماما للعديد من المبادئ التي ترسخت قديما في ذهنية المناصرين والجماهير الرياضية عموما، بفعل تأثيرات الاحتراف وتيار العولمة الذي امتد ليمس الرياضة الأكثر شعبية على وجه المعمورة، إلا أن هناك بعض المقولات الشعبية تظل معبرة عن واقع الحال أفضل تعبير، من ذالك ما يقوله آباؤنا: “خبز الدار ياكلو البراني”
وهي مقولة تحمل في طياتها الكثير من الحسرة والأسى على التفريط في بعض الأشياء التي كانت بحوزتنا وسرعان ما تحولت إلى غيرنا، وهو حال كرة القدم العنابية التي فقدت في الأيام القليلة الماضية العديد من اللاعبين الشبان الذين تألقوا في الموسمين الماضيين مع الفريق الرديف ولكنهم وجدوا أنفسهم مجبرين على المغادرة باتجاه أندية أخرى على غرار دفاع تاجنانت وشباب باتنة، ولعل آخر طائر مهاجر تأكد رسميا انضمامه إلى ” الكاب ” المهاجم الشاب والبارع أيمن حراز والذي لم تنمح له الفرصة كاملة في صفوف فريق الأكابر خلال الموسم المنصرم، بعدما كان كثيرا ما يدخل في اللحظات الأخيرة كلاعب بديل، ولعل الكثير من الجماهير العنابية تتذكر جيدا الهدف الرائع الذي سجله في مرمى اتحاد عنابة قبل موسمين حين كان ينشط في صفوف الفريق الجار حمراء عنابة عندما كان الفريقان ينشطان في بطولة الهواة قبل سقوط الحمراء.
ختاما على القائمين على الشأن الكروي في عنابة الانتباه إلى مستقبل الفريق من خلال ربط هؤلاء اللاعبين بعقود طويلة المدى للاستفادة منهم رياضيا وماديا… تحياتي.