المؤبد لثلاثيني قتل طليق والدته بأحد المقاهي بواد الذهب  

وردة قانة

أدانت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء عنابة، المتهم “ب.ع” بتسليط عقوبة السجن المؤبد، لتورطه في جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد التي راح ضحيتها طليق والدته المسمى “ب.د.ط”، وذلك إثر تهديد الضحية بنشر صور خاصة بأمه رغم محاولاته لإبعاده عنها، فيما التمست النيابة العامة تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهم.

حيث تلقت مصالح الضبطية القضائية بعنابة بتاريخ 27 نوفمبر 2022، بلاغا يفيد بتعرض شخص إلى اعتداء داخل أحد المقاهي بحي واد الذهب بعنابة، ولدى تنقلهم إلى عين المكان تبين أن الضحية تعرض لطعنتين بواسطة آلة حادة على مستوى الصدر والظهر ونظرا لحالته الحرجة تم تحويله إلى قسم الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي ابن رشد على متن سيارة الإسعاف، حيث فارق الحياة في حدود الساعة منتصف النهار والنصف متأثرا بإصابته البالغة، ويتعلق الأمر بالمسمى “ب.د.ط”، في حين أن التحريات الأولية بينت أن الضحية تعرض للاعتداء المميت من قبل المسمى “ب.ع” البالغ من العمر 36 سنة، الذي قام بالفرار من مسرح الجريمة فور الاعتداء.

وبمباشرة التحقيقات تم كشف أسباب الجريمة المتعلقة بقضية شرف لكون الضحية المتوفى “ب.د.ط” كان على علاقة غير شرعية مع والدة المشتبه فيه “ب.ع”، فيما كشفت المعاينة الأولية لجثة الضحية وجود ثلاث إصابات باليغة بآلة حادة، اثنين منها على مستوى الظهر والثالثة أسفل الصدر، فيما لم يتم العثور على الأداة المستعملة بمسرح الجريمة، وبتمشيط المنطقة تم العثور على سكين ذو مقبض بني كان قد تخلص منه المشتبه فيه برميه بإحدى حاويات القمامة المتواجدة بسوق الخضر والفواكه بالمكان المعروف بسوق الليل.

استكمالا للتحقيقات تم سماع العامل بالمقهى المدعو “ق.ع.ع” من طرف مصالح الضبطية القضائية، حيث صرح أنه بتاريخ الوقائع في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا، تقدم منه جاره المسمى “ب.د.ط” رفقة ابن شرطي متوفي اسمه “ج”، حيث تبادلا هناك أطراف الحديث بهدوء تام مؤكدا أن الأمر لم يكن يوحي بأنهما على خلاف.

ودون سابق إنذار خرج ذلك الشاب من المقهى لفترة وجيزة وعندما عاد لمح بيده سكين من الحجم الكبير، وتوجه للضحية مباشرة ووجه له طعنة على مستوى الصدر ثم طعنة ثانية على مستوى الظهر من الجهة اليمنى، ليتقدم منه الضحية ويطلب منه نقله على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج، فقام بالاتصال بالحماية المدنية ونقل الضحية لمستشفى ابن رشد لتلقي العلاج، وخلال منتصف النهار وصل خبر وفاة الضحية وأكد أن الصورة المعروضة عليه الخاصة بالمسمى “ب.ع” تعود للمعتدي على الضحية.

و لدى سماع المسماة “ل.و” والدة المشتبه فيه من طرف الضبطية القضائية، صرحت أن الضحية المتوفي “ب.د.ط” يعد صديق مقرب لزوجها المرحوم “ب.ج” الشرطي السابق، وقد منحت للضحية المتوفي رقم هاتفها وأصبح يتصل بها.

وبعد وفاة زوجها تكفل الضحية المتوفى بواجب العزاء ، كما كانت جميع المقتنيات المتعلقة بالجنازة على عاتقه، ولم يطلب يومها مقابل تلك المقتنيات وبمجرد حصولها على منحة زوجها طلبت من ابنها “ب.ع” استدعاء الضحية من أجل تسليمه أمواله وفعلا سلمته مبلغ 12.8000 دج، مضيفة بأنه استمر الاتصال بينهما إلى أن تطورت العلاقة بينهما وأصبحت تتنزه برفقته دون علم أبنائها، ومنذ ذلك الحين أصبح الضحية يضايقها ويهددها بكشف أمرها أمام أبنائها.

وبعد فترة انتشرت الشائعات بالحي عن علاقتها به ليطلب منها ابنها “ب.ع” وبناتها الزواج منه من أجل القضاء على تلك الشائعات، بحضور شهود وإمام مسجد إلا أن زواجها منه بالفاتحة لم يدم سوى شهر وتسعة أيام فقط وتم فسخه، نظرا للمعاملة السيئة التي كانت تتلقاها من الضحية، أين وصل به الأمر إلى غاية أخذ صور لها عن طريق هاتفه المحمول وتهديدها، وهو الأمر الذي وصل إلى مسامع ابنها وأصبح من حين لآخر يتشابك مع الضحية بخصوص تلك الصور، إلا أن هذا الأخير رفض تسليمها لها واستمر في تهديدها، كما وضحت أن ابنها قبل أيام من الوقائع تقدم من الضحية وطلب منه الابتعاد عنها إلا أنه رفض ذلك.

مقالات ذات صلة

السجن النافذ لأفراد شبكة مختصة في السطو على شاحنات التبريد بعنابة

sarih_auteur

6 سنوات سجنا نافذا في حق شاب فقأ عين جاره بواد زياد

sarih_auteur

الإعدام لشاب أضرم النار في صديقه إثر شجار بخرازة في عنابة

sarih_auteur