د/ السبتي سلطاني
انتشرت في الآونة الاخيرة العديد من المدارس الكروية التي تعلم البراعم أبجديات كرة القدم يشرف عليها لاعبون قدامى جمعوا بين خبرة الميدان والتكوين العملي والأكاديمي الجاد، حيث تم استغلال الملاعب الجوارية المنتشرة هنا وهناك لتنمية مهارات هؤلاء الشبان وتكوينهم على أسس علمية صحيحة.
طبعا الكثير من الأولياء وجدوا في هذه المدارس الكروية فضاء رحبا للاهتمام بأبنائهم وتوجيههم التوجيه الصحيح، خاصة أن اغلب المربين في هذه المدارس يحرصون أشد الحرص على عدم إهمال الجانب الدراسي عند هؤلاء البراعم، بل منهم من بات يشترط على الطفل تقديم كشف النقاط من أجل تحفيزه على بذل المزيد من الجهد لتحسن مستواه التعليمي إيمانا من هذا المربي أو ذاك بأن التكوين العلمي مهم للغاية في مسار الطفل المستقبلي، لذلك يحرص على ضمان تكوين رياضي سليم لهذه البرعم أو ذاك.
غير أنّ الكثير من الصعوبات تواجه هؤلاء المربين الذين لا يجدون الدعم الكافي من أجل النهوض بمهامهم النبيلة على اعتبار أن برعم اليوم هو رجل الغد في جميع مناحي الحياة، فالمتمعن في تشكيلة المنتخب الوطني الجزائري التي بسطت سيطرتها على الصعيدين العربي والإفريقي يجد أن عددا لا بأس به هو نتاج مدرسة أتليتيكبارادو التي قدمت لكرة القدم الجزائرية الكثير والكثير من الجواهر وأعادت للكرة الجزائرية مجدها رفقة المدرسة الكروية الفرنسية طبعا، ولعل من أبرز الصعوبات التي تواجه هذه المدارس نقص فضاءات التدريب التي يتزاحم عليها الجميع في الوقت الذي يفترض أن يستفيد الطفل في مثل هذه السن من توقيت جيد للتدريب وفضاء زمني أطول، كما يشكل العائق المادي أكبر العوائق التي تقف حجر عثرة أمام نجاح هذه المدارس.
عموما سيكون لهذه المدارس إن واصلت بنفس العزيمة شأن كبير مستقبلا… تحياتي.