سيد علي
استبعد عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد فيروس كورونا إلياس أخاموك، العودة إلى الحجر الكلي بعد الارتفاع المحسوس في عدد الإصابات بكوفيد ـ 19، مؤكدا أن الحجر الجزئي يبقى كورقة أخيرة وذلك حسب الحالة الوبائية.
وأوضح أخاموك في تصريح صحفي أنه لحد الآن تم تسجيل حالة واحدة فقط لمتحور “أوميكرون”، متداركا بأن انتشاره قضية وقت فقط.
وأضاف: “الموجة الرابعة تخص متحور دلتا وليس أوميكرون، رغم أن الدراسات الأولية أثبتت أن “أوميكرون” أكثر عدوى وانتشارا من دلتا بنسبة كبيرة”.
وتوقع محدثنا تسجيل ارتفاع كبير في عدد حالات الإصابة خلال الأيام والأسابيع المقبلة سواء بمتحور “دلتا” أو “أوميكرون”، مضيفا أنه مع ارتفاع عدد الإصابات سيكون هناك إقبال على التلقيح لكنه سيكون متأخرا، مؤكدا أن التلقيح يجب أن يتم قبل ظهور الموجة لكي يكون المواطن محصنا بشكل كافي.
وبخصوص استعداد السلطات لمواجهة الموجة الرابعة أجاب أخاموك قائلا: “نعم نحن على استعداد خاصة مع الخبرة التي اكتسبناها من الموجة الثالثة، لكن الشيء المخيف هو نسبة التلقيح الضعيفة وعدم احترام الإجراءات الوقائية”.
واعتبر المتحدث ذاته لقاء وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد مع مدراء الصحة فيما يخص تجهيز وصيانة مكثفات ومولدات الأكسجين أمرا إيجابيا وضروريا من أجل الاستعداد الجيد للموجة الرابعة.
وتوقع عضو اللجنة العلمية أن تكون هناك حملة أخرى للتلقيح مشابهة لحملة “البيغ داي” التي نظمت في شهر سبتمبر الماضي.
وفي السياق، أكد المدير العام لمعهد باستور فوزي درار، أنه لم يتم تسجيل أي إصابة جديدة بمتحور “أوميكرون” في الجزائر.
وأوضح درار في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن المعهد يواصل القيام بتحاليل للبحث عن حالات إصابة جديدة بالمتحور “أوميكرون”، والذي يعرف عنه سرعة الانتشار والولوج للخلايا التنفسية وإن كان يصل بصعوبة إلى الخلايا الرئوية. واعتبر درار أن تلك المعطيات تفيد بأنه ليس أخطر من دلتا.
ودعا المدير العام لمعهد باستور للعودة إلى الالتزام بالبروتوكول الصحي في ظل ارتفاع منحنى عدد الإصابات لكسر وتيرة الموجة المتزايدة،ـ بالإضافة إلى الإقبال على التلقيح.
وبخصوص الإجراءات الاستباقية لمعهد باستور لمواجهة الموجة الرابعة قال إن الهدف هو تكوين أكبر عدد من المخابر من أجل التشخيص، حيث تم استحداث 133 مخبرا ما بين عمومية وخاصة، مع التمكن من تقنية البي. سي آر، “ونحن في سياق اكتساب قوة من ناحية التسلسل الجيني لأنها تقنية المستقبل وتستلزم دعما نظرا لما يتطلب من إمكانيات باهظة الثمن وماكنة دقيقة وتكوين متخصص”.