النفايات تزحف على ما تبقى من جمال مدينة عنابة

مشكل عويص ينتظر تشكيلة المجلس الشعبي البلدي الجديد

  • حتى الأحياء الراقية و”الكور” لم تسلم من تراكم الأوساخ
  • سيد علي

ينتظر المجلس الشعبي الجديد لبلدية عنابة مهمة عاجلة وعسيرة من أجل استرجاع جمال المدينة وتخليصها من مشكلة النفايات التي تواصل الزحف على ما تبقى من جمال المدينة.

لم يعد يخف على أحد مدى الانهيار الكبير للوضعية البيئية على مستوى شوارع وأحياء مدينة عنابة، بل حتى الأماكن الراقية بها لم تسلم من تراكم النفايات، حيث لوحظ أمس أن ساحة الثورة باتت مكبا للنفايات بسبب تواصل إضراب عمال النظافة التابعين لبلدية عنابة، دون الحديث عن باقي الأحياء والشوارع مثل أحياء لاكولون إلى الجبانة اليهود ولوري روز –على سبيل المثال لا الحصر-التي أصبحت الأوساخ وبقايا كل شيء يصنعان المنظر اليومي لها، بصور تقطع قلوب كل غيور على مدينة كانت تلقب في وقت ليس بالبعيد بـ “لاكوكات”.

والمتجول بين أحياء مدينة عنابة وشوارعها، يسجل خروقات بيئية خطيرة أمام مؤسسات تربوية غزتاها النفايات، بل حتى أمام مقرات مديريات مسؤولة على نظافة المحيط والبيئة على غرار مديرية البيئة ودار البيئة، حيث تنتشر القمامة وتعمد إلى مخلفات قنوات الصرف الصحي لرسم صور مخزية ستظل تطارد مسؤولين لم يبدوا أي غيرة على هذه المدينة وجمالها.

فأزمة النفايات وأن تعددت أسبابها بين التسيير الأعوج للمشرفين على بلدية عنابة أو حتى مؤسسة عنابة نظيفة، ستكون على رأس أولويات تشكيلة المجلس الشعبي البلدي الجديد، من أجل إيجاد حلول جذرية، ولو أنها لن تكون حصرية على بلدية عنابة فقط، حيث تعيش بلديات أخرى على غرار سيدي عمار والحجار والبوني سيناريوهات مماثلة.

وللتذكير، فقد دفعت مدينة عنابة ثمن التسيير الأعوج لبلدية عنابة، خلّف عدة إضرابات لعمال النظافة على مدار سنتين تقريبا، كان آخرها الأسبوع المنصرم، كما أن مؤسسة عنابة نظيفة دخلت في صدام مباشر مع بلدية عنابة مؤخرا بسبب عدم تحصلها على مستحقاتها المالية.

مقالات ذات صلة

سكان الفوضوي بحي بوحمرة يطالبون بفتح تحقيق حول ملفاتهم الضائعة منذ سنوات

سارة معمري

مصلحة الاستعجالات الطبية بالعيادة متعددة الخدمات في سيدي عاشور تدخل حيز الخدمة

سارة معمري

عنابة.. تدشين المركز الصحي الجديد ببلدية الحجار

سارة معمري