سهام بوغديري
أسدى وزير التعليم والتكوين المهنيين، ياسين ميرابي، توصيات وتعليمات على هامش زيارته لولاي خنشلة أول أمس، ودعا إطارات القطاع بالولاية إلى تفعيل نمط التمهين وضروري الرفع من عدد الممتهنين في المؤسسات ذات الطابع الفلاحي،
حيث أمر بتخصيص المعهد الوطني المتخصص قايس إلى شعبة الفلاحة و صناعة الأغذية الزراعية والفلاحية بكل فروعها ؛ الزراعة، التكنولوجيات المتعلقة بتطوير الفلاحة وكذلك الصناعات التحويلية النباتية العطرية و الطبية، الصناعات التحويلية الغذائية وذلك تماشيا مع طبيعة المنطقة ومختلف المشاريع في هذا الشأن التي يقوم بها شباب الولاية باعتبار قطاع التكوين والتعليم المهنيين من القطاعات المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي والمائي من خلال توفير اليد العاملة المؤهلة في الفلاحة والصناعات التحويلية للأغذية الزراعية ومهن المياه وتربية المائيات، وأكد على استحداث تكنولوجيات جديدة خاصة مع تواجد الكفاءات في ميدان الابتكار والاختراع وتوفر الوسائل والإمكانيات خاصة في المجال الفلاحي، كما أكد على تجسيد مركز امتياز خاص بالطاقات المتجددة بالنسبة لمعهد التعليم المهني بخنشلة الذي هو في طور الإنجاز والذي يهدف حسب الوزير إلى إيجاد شريك وطني أو دولي ذو خبرة لتطوير التكوين في مجال الطاقات المتجددة.
وأعلن الوزير أن قطاع التكوين و التعليم المهنيين بالتنسيق مع مصالح ولاية خنشلة وجمعيات المجتمع المدني المعرض الوطني للزربية الجزائرية خلال شهر جوان المقبل، مؤكدا على أن مؤسسات التكوين المهني عبر الوطن هي مؤسسات جوارية تفتح للشباب تنشط مع المحيط الخارجي و تتفاعل مع مكونات المجتمع.
وقال ميرابي أن خنشلة تمتلك مؤهلات ومقومات طبيعية وتاريخية وفلاحية وسياحية وجبلية وحتى صحراوية تسمح لها بأن تكون ولاية رائدة بامتياز في المجال الاقتصادي، مؤكدا على أن قطاع التكوين والتعليم المهنيين عرف خلال الفترة الأخيرة نقلة نوعية من شانها أن ترتقي بممتهني ومتربصي القطاع الشيء الذي يسمح لهم بولوج عالم الشغل واستحداث مؤسسات ناشئة خلاقة للثروة ومناصب العمل، وأضاف أن القاعدة الصناعية بالولاية مهمة ومتنوعة وقديمة ولكنها تحتاج إلى إحياء باليد العاملة المؤهلة، وأوضح أن توفير الإطار المهني الكفؤ يشجع رجال المال على الاستثمار في الولاية، كما أكد على أن شراكة القطاع مع المؤسسات الاقتصادية ومع الحرف التقليدية ومع الصناعة العسكرية صورة لتلاحم حقيقي يحمي مستقبل بلادنا وخنشلة مؤهلة لهذا.
وأكد في سياق حديثه على أن الصناعة التحويلية رهان في التكوين المهني لأنه “لا نجاح المشاريع الفلاحية دون القدرات البشرية التي تدير المخزونات الفلاحية بالصناعة التحويلية”، وأضاف أن تربية النحل لصناعة العسل في المنطقة مدعاة للنهوض بالتكوين في هذه المهنة العامة والحرفة الأصلية .
كما أكد الوزير أن الحمامات المعدنية المرتبطة بالتاريخ والآثار القديمة تدفعنا للاهتمام بالتكوين في السياحة والخدمات و تطوير مهنة العلاج بالحمامات المعدنية، وشدد على ضرورة رقمنة الاحتياجات من أجل المساهمة العملية في القضاء على مناطق الظل التي تعاني منها خنشلة.
وتجدر الإشارة إلى أنه كانت لوزير التكوين والتعليم المهنيين ووالي الولاية ومختلف السلطات المحلية، زيارة إلى المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني ببلدية قايس، أين حضر لمعرض مقام بالمناسبة وكذا مراسيم إمضاء اتفاقية عمل بين مدير القطاع وتعاونية الأوراس لإنتاج التفاح بوحمامة مع حضوره لملتقى اليوم الدراسي حول التكوين بشعار التكوين واقع وآفاق، فيما توجه بعدها إلى مؤسسة علاوي الخاصة بوحدة إنتاج البيض والأعلاف والتبريد، أين أشرف من خلالها على إمضاء اتفاقية عمل بين مركز التكوين المهني والتمهين قايس 2 ومسؤول الوحدة في مجال تطوير هذه الشعبة. فيما قام أيضا بزيارة مشروع معهد وطني متخصص في التكوين المهني 300 مقعد/120 سريرا بطريق فرنقال، تلتها زيارة معاينة لمركز التكوين الشهيد “مسعودي حسين” بالقطب العمراني الجديد بطريق العيزار أين حضر من خلالها وزير القطاع لمراسيم إمضاء اتفاقيتين بين مدير القطاع ومدير مؤسسة سونلغاز وكذا اتفاقية أخرى بين مدير القطاع ورئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية خنشلة، أين تم أيضا تكريم معلمي التمهين المستفيدين من التكوين، وكذا تكريم الفائزين في كأس قطاع التكوين المنظم بمناسبة عيد العمال.