بعث وحدة صنع التجهيزات الطبية ” إيني” بالجلفة بشراكة أجنبية

إبتسام بلبل

كشف وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون  أنه أسدى تعليمات إلى الشركة القابضة “بنك الجزائر” لاتخاذ تدابير من أجل إعادة بعث نشاط  وحدة الإنتاج التجهيزات الطبية “إيني” بعين وسارة بولاية  في أقرب الآجال.

ردا على سؤال كتابي لنائب بالمجلس الشعبي الوطني عن ولاية الجلفة، يحمل الرقم 4627 /2024 ، أوضح الوزير علي عون  أنه تم إنشاء فريق عمل يتكون من مسؤولين عن الشركة القابضة والخبير المختص في العمليات الصيدلانية والرئيسة المديرة العامة لشركة “إيني” وكذا مهندسين، تقنيين وإطارات سابقة للوحدة الذين قاموا بزيارات ميدانية لهاته الوحدة، حيث أكد الفريق التقني، يقول الوزير، أن الشريك التكنولوجي السابق للوحدة فيما يخص إنتاج الكراسي الخاصة بطب الأسنان لا يزال يمارس نشاطه ويتعلق الأمر بالشركة الفرنسية “موتان” والتي تمت مراسلتها من طرف فريق المشروع قصد إعادة بعث إنتاج الكراسي الخاصة بطب الأسنان.

أما فيما يتعلق بالتجهيزات الخاصة بالأشعة، أكد الوزير عون_حسب الرد المؤرخ بتاريخ 17 أفريل الجاري اطلعت عليه “الصريح” أنه سيتم بعث مشاورات خلال الأيام القليلة المقبلة قصد التعاقد مع شريك جديد جزائري أو أجنبي مع منح الأولوية للمتعاملين الجزائريين، وبخصوص الأشغال التي تم إنجازها، أوضح وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، فقد تم الانتهاء من عملية تنظيف الوحدة وذلك بالتنسيق مع مصالح الولاية الجلفة، كما تم الانتهاء من جرد العتاد وقطع الغيار المتواجدة في المخازن، وسيتم في القريب العاجل استدعاء العمال السابقين من مهندسين تقنيين، مسؤولي الورشات ومشغلي الآلات للتنسيق مع فريق المشروع قصد إعادة بعض نشاط الوحدة في أقرب الآجال، إلى جانب تأطير المهندسين الشباب الذين سيتم توظيفهم من أبناء المنطقة.

وسيباشر فريق المشروع خلال الأيام القليلة المقبلة مشاوراته مع الشريك السابق “كوتان” لإنتاج الكراسي الخاصة بطب الأسنان، أما فيما يخص الآلات المتواجدة في الوحدة، فقد باشر فريق المشروع مشاورات مع الشركة الألمانية ” أمادا” قصد إمضاء عقد تجديد صيانة وإعادة تشغيل الآلات الميكانيكية، الآلات الخاصة بالصفائح المعدنية وكذا الآلات الخاصة بالطلاء.

وقد تم أيضا، يضيف الوزير، إعداد خطة التمويل المالي وذلك بتقدير الاحتياجات المالية اللازمة لإعادة بعث نشاط هاته الوحدة، ومن ثم عرضها على البنك الموطنة لديه وحدة إنتاج التجهيزات الطبية، يؤكد الوزير عون، علما أن وزارة الصناعة تولي اهتماما كبيرا لإعادة بعث نشاط وحدة إنتاج التجهيزات الطبية بعين وسارة التي ستوفر العشرات من مناصب الشغل لأبناء المنطقة والتي ستساهم دون أدنى شك في خلق ديناميكية في ولاية الجلفة التي تحظى باهتمام كبير لدى السلطات العليا للبلاد.

 وبخصوص إعادة بعث نشاط وحدة صناعة رافعات الأشغال العمومية “سوناكوم” سابقا فإن وحدة شاحنات البليت “rtansplalettes ” لعين وسارة التابعة للشركة العمومية الاقتصادية السابقة “German SPA” والتي تم تحويلها من محفظة الشركة القابضة AGM إلى شركة EPC/GPIM/GPIM التابعة لوزارة الدفاع الوطني بتاريخ 03 نوفمبر 2021 وفقا لقرارات مجلس مساهمة الدولة.

وفي رده على سؤال لنفس النائب يحمل الرقم 4581/2024 حول تأخر الوزارة في بعث مصنع الإسمنت بعين الإبل وعدم وجود مؤشرات إيجابية في القريب العاجل تبث الأمل والطمأنينة لدى سكان الولاية بشأن مصير هذا الاستثمار الاقتصادي، أكد الوزير عون أن الوضعية القانونية للمشروع الوضعية المتعلقة بالمشروع، انه وخلال الفترة الممتدة من جانفي إلى أفريل 2024 قام مجمع جيكا بإرسال عدة بعثات إلى الجلفة بغية دراسة حالة المشروع بناء المصنع.

 مشيرا في رده الذي بحوزتنا أن شركة أسيك للاسمنت المكلفة بإنجاز مشروع هذا المصنع هي شركة مملوكة لمجمع ETRHB سابقا بنسبة 51 بالمائة مقابل 49 بالمائة لشركة CSCEC الصينية، وقد عهد بتنفيذ المشروع إلى شركة صينية، يؤكد الوزير، وذلك من أجل إنجاز خطين للإنتاج بقدرة 4500 طن في اليوم من الكلنكر، وسيتم الاكتفاء خلال مرحلة أولى بإنجاز خط واحد، وفيما يتعلق بتقدم أشغال إنجاز وتركيب الخط التكنولوجي الأول من المصنع، فقد بلغت نسبتها 57.10 بالمائة ويمكن تفصيلها في الهندسة المدنية والهياكل المعدنية، وأكد عون أنه تم الشروع في أشغال الهندسة المدنية على مستوى بعض الورشات بالخط التكنولوجي الثاني قبل توقفها مجددا، وتبلغ نسبة تسليم التجهيزات، حسب ذات المصدر، 83.55 بالمائة نسبة تسليم الهياكل المعنية، و11.53 بالمائة نسبة تسليم التجهيزات الميكانيكية.

واعترف الوزير عون بضعف نسبة توريد التجهيزات، وهو ما وقف عليه_حسبه ذات المصدر_ خلال زيارته الأخيرة إلى ولاية الجلفة، حيث لم يتم  تسليمها ولا حتى تصنيعها على مستوى الشركات المصنعة، لافتا إلى أنه تم بتاريخ 07 أفريل الجاري وبقرار  من والي الجلفة عمار علي بن سعد إنشاء 5 لجان ولائية تضم ممثلين عن كل من مجمع جيكا، الشركة الصينية CSCEC المديرين التنفيذيين بغية المرافقة ودعم إعادة بعث نشاط إنجاز هذا المصنع.

مقالات ذات صلة

شراكة جزائرية صينية في الحوكمة الرقمية والبيانات الضخمة

sarih_auteur

مراجعة شروط الاستفادة من السكن الاجتماعي

sarih_auteur

 الثقل الدبلوماسي للجزائر يجعلها دائما قبلة للأفارقة

sarih_auteur