يكتبه : خميسي غانم
المؤكد أن المواجهات الافتتاحية لمنافسة “الشان” على أرضية 19 ماي بعنابة كانت اختبارا صعبا للعديد من الجهات والمؤسسات ولكن يجب الاعتراف بأنها توّجت بالنجاح الباهر الذي ميزه على الخصوص التحكم في التنظيم قبل المواجهات وأثناءها وبعدها، فدخول وخروج آلاف الأنصار تم التحكم فيه وبسلاسة وهذا يحسب للقائمين عليه وتحصلوا على العلامة الكاملة بعد أن شرفوا عنابة والجزائر، غير أن هناك نقاطا وجب تداركها تحسبا لمواجهات الأربعاء على أرضية 19 ماي 1956، وفي مقدمتها تمويل الأنصار بحاجياتهم من مياه الشرب والأكل لتجنب الاندفاع على النقاط المفتوحة التي لم تلب طلبات آلاف الأنصار ، وأحدث حالة من الارتباك بعد أن نفد التمويل في الغالب خلال الشوط الأول، كما يجب تدعيم طاقم التوجيه داخل المدرجات خاصة من المتطوعين لاحترام مخطط توزيع المقاعد وفق تذكرة الدخول، كما أشار بعض الذين حضروا المواجهات الافتتاحية بملعب عنابة إلى ظاهرة غريبة وهي الاختلاط في دورات المياه، حيث يجب على القائمين على التنظيم مراعاة ثقافة وتقاليد المجتمع الجزائري بعد أن أصبح هذا الأمر يثير الحساسية في ظل تردد العديد من العائلات على الملعب وهي ظاهرة لم تكن مألوفة من قبل ومادامت أصبحت حقيقة يجب على القائمين على التنظيم وضعها في الحسبان.