حل وزير الصناعة أحمد زغدار ووزيرة البيئة موالفي سامية، أمس بقالمة في زيارة عمل وتفقد شملت عديد المحطات أهمها كل من مصنع الخميرة ببوشقوف ومصنع الدراجات والدراجات النارية بقالمة، بالإضافة إلى مركز الردم التقني.
كشف وزير الصناعة زغدار أنه سيتم في غضون سنة تحويل مصنع الخميرة ببوشقوف إلى مصنع لإنتاج نشاء الذرة البيضاء والعجائن بدون غلوتين، ويأتي هذا القرار حسب وزير الصناعة إلى عدة أسباب تقنية وبيئية تحول دون إنتاج الخميرة بمصنع بوشقوف كاشفا في الوقت ذاته عن تحويل مصنع الخميرة إلى مكان آخر بعيد عن المحيط العمراني تفاديا للتأثيرات البيئية والصحية لمصنع الخميرة، كما اعتبر وزير الصناعة أن تحويل مصنع بوشقوف إلى مصنع للعجائن دون غلوتين ونشاء الذرى سيمكن من تخفيض فاتورة استيراد تلك المواد التي يحتاجها المرضى كثيرا، مشيرا في الوقت ذاته أنه لابد من إعادة بعث نشاط المصانع المتعثرة والمغلقة لدعم الاقتصاد الوطني وخلق مناصب الشغل، مضيفا أنه سيتم خلق 200 منصب شغل مباشر و400 منصب غير مباشر بتحويل مصنع الخميرة ببوشقوف إلى مصنع لإنتاج نشاء الذرة والعجائن الغذائية دون غلوتين، جدير بالذكر أن مصنع الخميرة ببوشقوف متوقف عن النشاط منذ سنة 2002، وبالرغم من الفاتورة الباهظة لاستيراد مادة الخميرة والإنتاج الذي كان ينتجه المصنع، إلا أنه لم يُعاد بعثه رغم الزيارات المتكررة لوزراء سابقين.
من جهة مقابلة، وزير الصناعة وخلال زيارته لمصنع الدراجات النارية بقالمة شدد على ضرورة إعادة الاعتبار لهذه المؤسسة الهامة لاسترجاع مكانتها التي كانت عليها سنوات خلت، معتبرا أن الوضعية التي يتواجد عليها مصنع الدراجات بقالمة لابد ألا تستمر، أين تلقى الوزير عرضا مفصلا عن المصنع وعاين وحدات الإنتاج مشددا على ضرورة تطوير وسائل الإنتاج واستغلال كل القدرات الإنتاجية التي لا تتجاوز حاليا 20 بالمائة، وأكد الوزير على أهمية الشراكة مع مخابر البحث والجامعات المتخصصة لمواكبة التطور التكنولوجي وتطوير دراجات نارية ودراسات بمواصفات حديثة بالإضافة إلى اعتماد سياسة تسويقية جديدة لهذا المنتج واسع الطلب، ودعا، في ذات السياق إلى البحث عن شريك محلي أو وطني، عمومي أو خاص للمساهمة في تطوير وسائل الإنتاج واستغلال أصول المؤسسة، وأبرز زغدار أهمية هذا المصنع لاسيما وأن الطلب المحلي على منتجاته يتجاوز 100.000 سنويا بالإضافة السوق الإفريقية بدخول حيز التنفيذ منطقة التبادل الحر الإفريقية،
وفي سياق آخر، أعلن الوزير عن تنصيب لجنة وزارية مشتركة، تترأسها وزارة الصناعة أسندت لها مهمة رفع كل العراقيل التي تواجه الاستثمارات لاسيما الخاصة منها، وذلك تطبيقا لتعليمات الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان.
من جهتها، عاينت أمس وزيرة البيئة سامية موالفي خلال زيارتها لولاية قالمة، عديد المحطات أهمها زيارة مركز الردم التقني بمنطقة بوقرقار بهليوبوليس، حيث وقفت الوزيرة على كل ما يتعلق بالمركز والإمكانيات المتوفرة لديه من أجل الحفاظ على البيئة ورفع النفايات وضمان نظافة المحيط بقالمة، أين شددت الوزيرة على ضرورة القضاء على المفرغات العشوائية التي تهدد البيئة والمحيط، وكشفت عن إنجاز مركز جديد للردم التقني ما بين البلديات ببلدية هواري بومدين من أجل ضمان الحفاظ على النظافة وتسخير كافة الامكانيات لذلك، كما أشرفت الوزيرة أيضا بقالمة على تدشين محطة لتصفية عصارة النفايات، وهو المشروع الفريد من نوعه، والذي يتم من خلاله تصفية المياه الناتجة عن النفايات المنزلية بمراكز الردم التقني واستغلالها كمورد هام للمياه التي يتم استغلالها في الري والغسيل بعد التدخل بالمعالجة الكيميائية والبيولوجية، كما لتلك العصارة مساوئ عديدة على أنسجة التربة والمياه الجوفية.
هذا وكانت وزيرة البيئة –وخلال زيارتها لمركز الردم التقني للنفايات بهليوبوليس- قد تلقت عرضا حول مشروع تعزيز الحوكمة المناخية في خدمة المساهمة المتوقعة والمحددة بالشراكة مع GIZ، مؤكدة على العمل اليومي الجاد والمتواصل من أجل حماية البيئة ونظافة المحيط وتسخير كافة الامكانيات المتاحة لضمان ذلك حفاظا على الصحة العامة والبيئة.
نبيل.ب