لمين موساوي
تعرف العديد من المناطق بعنابة، بطءا في وتيرة تهيئة الطرقات والأحياء وجهر البالوعات، وهي العمليات التي تندرج في البرامج التحضير لمكافحة الفيضانات تحسبا لاشتداد الأمطار الذي يترتب منه عزلة سكان القرى والمجمعات السكنية التي تعاني من بطء وحتى غياب التهيئة.
وعلى اعتبار أن الولاية شهدت أضرارا مختلفة ومتعددة ومتكررة من الفيضانات كانت نتائجها وخيمة على الأرواح والممتلكات على غرار سيناريو شتاء 2018.
كما يطالب سكان الولاية باتخاذ الإجراءات الضرورية اللازمة الواجب اتخاذها من أجل التصدي ومواجهة المخاطر المحتملة باعتبار التهاون والتراخي في اتخاذ هذه الإجراءات سينجر عنه ما لا يحمد عقباه.
وبهدف حماية الولاية ببلدياتها وأحيائها من الفيضانات، وضعت سابقا جهة العدالة والتنمية مكتب عنابة جملة من الإجراءات التي من شأنها التحضير لمكافحة الفيضانات والمتمثلة في الإسراع في عملية جهر الأودية والشعاب وإزالة مخلفات الجهر وعدم تركها بجنبات الوديان وإنهاء هذه العملية إلى جانب التعجيل بعملية تنظيف البالوعات وقنوات صرف المياه القذرة والمستعملة و مياه الأمطار مع التنبيه الى ضرورة غلق البالوعات بالأغطية الخاصة بها لما تشكله من خطر على سلامة المواطنين وإنهاء هذه العملية.
إلى جانب صيانة الأعمدة الكهربائية الخاصة بالإنارة العمومية وتغطية الأسلاك الكهربائية وفق قواعد السلامة لحماية المواطنين وتعويض الأعمدة الكهربائية المهترئة خوفا من سقوطها جراء تعرضها للرياح القوية وما يمثله ذلك من مخاطر على السكان والمباني و قد جرت من قبل أحداث جد مؤسفة جراء التهاون في هذه الأمور.
وتوقيف تسليم رخص البناء بمحاذاة الوديان والشعاب واحترام مسافة الارتفاق اللازمة كما ينص عليه قانون العمران لما يمثله ذلك من مخاطر على المباني .
وكذا حماية ورشات البناء المختلفة وتطبيق اجراءات الأمن فيها مثل التسييج القانوني والانارة والحراسة اللازمة وعدم تركها مهملة وتنظيفها باستمرار.
إلى جانب رفع الأتربة المتراكمة وازالة مخلفات البناء على مستوى مختلف الورشات لما تسببه من انسداد المجاري المائية عند تساقط الأمطار .
والسهر على التنظيف المستمر و رفع القمامة بانتظام وتجنب الرمي العشوائي لما يحدثه من أضرار عند سقوط الأمطار بانسداد البالوعات .
و ردم الحفر المختلفة عبر مختلف البلديات والأحياء خوفا من امتلائها بمياه الأمطار و تعريض المواطنين للسقوط فيها و هلاكهم جراء ذلك كما جرى في كثير من الممرات .
إلى جانب توقيف عمليات تهيئة الأرضية لورشات البناء الجديدة خوفا من انجراف التربة و الانزلاقات و تعريض المباني المجاورة لخطر التشققات و التهديم جراء ذلك .
من جهة أخرى يتخوف العنابيون من سوء تقدير العواقب و الاستهانة و التراخي في أخذ الاحتياطات اللازمة و يدعون السلطات المحلية الى تجنيد كافة الوسائل للوقاية من الفيضانات.
و يذكر بأن هذه الاجراءات تتقاسم مسؤوليتها السلطات المحلية الولائية و البلدية والمسؤولون على مختلف ورشات البناء سواء شركات عمومية أو مرقين عقاريين أو مواطنين والمطلوب هو تعاون الجميع كل واحد من موقعه من أجل حماية مختلف جهات الولاية من أخطار الفيضانات أو على الأقل التقليل من أضرارها .