يكتبه/ خميسي غانم
في اعتقادي أن الذين تسببوا في تجميد 130 مليارا ضختها الدولة للنهوض بمشاريع التهيئة في عنابة، لابد أن تتم محاسبتهم، حتى لا يتمتعوا في كل مرة بسياسة اللاعقاب.
والمؤكد أن الذين تورطوا في هكذا ممارسات هم مذنبون بكل الحسابات والمعايير والأبعاد، فكيف يقبل أن تكون وضعية عنابة بهذا الشكل من البؤس والكآبة تتجلى في طبيعة طرقاتها التي اهترأت، وابتلعتها الحفر لتعطي صورة مشينة لمدينة كانت تسمى بالأنيقة وتسببوا في خسائر جسيمة للمركبات الخاصة للمواطنين والعمومية التي تعود ملكيتها لمؤسسات الدولة، وأغرقوا عنابة في ظلام الشوارع والأزقة والأحياء ليعيدوها إلى قرون غابرة، ويطبعوها بطوابع المداشر والأرياف.
وبذلك يكون هؤلاء لم يخفقوا في القيام بالمهام المسندة إليهم بل أكثر من ذلك أصبحوا مذنبين في حق المدينة وأهلها وهنا يجب أن نعترف أن مسؤولية الإخفاقات في بعض المواقع لا يمكن أبدا أن تحمل للدولة ومسؤوليها بقدر ما يجب أن نحمل الفشل لبعض الأشخاص في القيام بالمهام المسندة إليهم جراء عدم توفر الكفاءة والالتزام، وحب هذا الوطن الذي ضحى من أجله أغلى الرجال لأن حب الوطن وتقدير قيمة التضحيات التي قدمها الأبطال على مدار التاريخ كفيلة بأن تصنع المعجزات ولنا في عناصر المنتخب الوطني خير مثال.