لمين موساوي
باشرت أول أمس، مصالح مديرية التجارة في اتخاذ التدابير اللازمة المتعلقة بتأهيل وتنظيف السوق المركزي للخضر والفواكه “مرشي الحوت”، من خلال القيام بخرجة ميدانية بالتنسيق مع مصالح بلدية عنابة والمصالح الأمنية، الأشغال العمومية، الحماية المدنية، البيئة، مؤسسة عنابة نظيفة.
وتقرر انطلاق العملية يوم الجمعة بالتنسيق مع الهيئات المذكورة، وذلك على خلفية الزيارة الفجائية لوالي عنابة عبد القادر جلاوي للسوق، أين أبدى الأخير استياءه من الوضعية التي يتخبط فيها من انعدام للنظافة والنقائص التي يشهدها السوق.
من جهته، لا يزال باعة السمك بالسوق المركزي مرشي الحوت ينتظرون انطلاق اشغال تهيئة المسمكة التي تعد أحد أكبر المساحات المخصصة لبيع مستلزمات الصيد في ولاية عنابة، كما كانت تعد متنفس لتجار “الحوت” الذين يستقطبون العديد من المواطنين، إلا أن السنوات الأخيرة لم تشهد عودة “الحواتة” داخلها بسبب الحالة الكارثية التي تشهدها من تشقق للأسقف وغياب الانارة إلى جان القمامة المكدسة بزواياها.
وفي السياق، تنقضي سنة كاملة منذ أن رد وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية سابقا، علي فروخي، على مراسلة نواب ولاية عنابة المتضمنة انشغال باعة السمك، بعدما أكد الاخير أنه تبعا للتقرير الذي رفعته مصالحه المحلية إلى والي الولاية السابق جمال الدين بريمي، حول وضعية المسمكة تم إسداء التعليمات من طرف السلطات الولائية إلى رئيس بلدية عنابة قصد الانطلاق في التكفل بتأهيل وصيانة هذه المسمكة في أقرب الأجال.
وأوضح الوزير السابق أيضا في رده أن ولاية عنابة ستعرف إنجاز هياكل لتسويق المنتجات البحرية في إطار توسعة ميناء عنابة حيث تم إنجاز الدراسة الخاصة به، وأضاف أن موضوع تنظيم التسويق بالجملة والتجزئة للمنتجات الصيدية يعتبر من بين أهم المحاور في دائرته الوزارية في برنامج عملها (2020/2024) المنبثق عن برنامج الحكومة وذلك بالتنسيق والتشاور مع مختلف القطاعات الوزارية ذات الصلة وكافة المتدخلين في هذا المجال والذي يضمن توسيع عدد أسواق البيع بالجملة وكذا مسمكات البيع بالتجزئة ونقاط البيع بمختلف المناطق ذات الاستهلاك الواسع بالإضافة إلى العمل من أجل تنظيم شبكة التوزيع والتكفل بالمنتوج قصد توفير منتجات ذات نوعية وجودة وأسعار اقتصادية للمستهلك حسب ما صرح به الوزير.
كما أشار في ذات السياق، إلى أن برنامج إنجاز أسواق الجملة والتجزئة لبيع الأسماك الذي أطلقه القطاع في السنوات الماضية كان يهدف إلى تنظيم بيع المنتجات الصيدية على مستوى الموانئ خاصة تلك التي تعرف كميات معتبرة من الإنتاج ولم يشمل البرنامج في تلك الفترة إنجاز مسمكات على مستوى شواطئ الرسو خاصة تلك التي لم يتم إنجاز الهياكل القاعدية الخاصة باستقبال مثل هذه المشاريع المتعلقة بتنظيم التسويق على غرار شاطئ الرسو بمنطقة سيدي سالم بالبوني.
من جهة أخرى، كان رد الوزير السابق مطمئنا إلا أن التجسد غائب لحد كتابة هذه الأسطر، كما أن المسمكة لا تحتاج غلافا ماليا كبيرا، ناهيك عن انتظار الباعة إعادة تأهيلها والتي ستوفر حسبهم عديد وظائف الشغل باعتبارها أكبر فضاء لبيع السمك بولاية عنابة واحتواءها على العديد من الخانات.