خبراء: الجزائر على موعد مع موجتين من كورونا

فيما أحدث دخول “أوميكرون” طوارئ في المستشفيات

  • مهياوي: المستشفيات الجزائرية تحصي 2800 مريض بكورونا
  • جنوحات: هذا وقت ذروة متحور “أوميكرون”

وليد.ف

قال البروفيسور المختص في علم المناعة، كمال جنوحات، أن الوضعية الوبائية بالجزائر مقلقة، خاصة مع ارتفاع عدد الإصابات بكورونا بدخول المتحور “أوميكرون”.

وحسب ما نقله مصدر إعلامي نقلا عن جنوحات فإن الوضعية المقلقة ولا يمكن التكهن بعدد الإصابات خلال الموجة الرابعة إن تفوق المئتين أو تتعدى الألف، وهل ستكون الذروة خلال أيام أو أسابيع.

 مشيرا إلى أن تسجيل أول إصابة بالمتحور “أوميكرون” لا تدعو إلى القلق كثيرا مقارنة بالمتحور “دلتا”.

وكشف البروفيسور جنوحات في ذات السياق، أن بعض الخبراء يقولون أن الأعراض التي يسببها أوميكرون ليست خطيرة وهو خطأ شائع، حيث لحد الساعة لا نعلم خطورة أعراضه خاصة مع تركيبة السكان ومقارنة بمتحور “دالتا” الذي يعد أخطر متحور إلى حد الساعة.

وأوضح جنوحات، أن النقطة الإيجابية في المتحور “أوميكرون” أنه لا يتعايش مع المتحور “دلتا”، خاصة وأن أغلب المعطيات تؤكد أن دالتا يقضي على “أوميكرون” بمجرد دخوله البلد لشراسة الفيروس.

وأكد جنوحات، أن الخطر الذي يهدد الجزائر هو سلالة دالتا وانتشار الموجة الرابعة، حيث سيرتفع عدد الوفيات ويزداد خلال الأيام القادمة.

وكشف جنوحات في سياق ذي صلة، أنه سيتم تسجيل إصابات أخرى بالمتحور”أوميكرون” بالجزائر وستكون موجة “أوميكرون” مرتقبة نهاية شهر جانفي وبداية شهر فيفري، مشيرا في ذات السياق أن موجة “أوميكرون” ستكون مباشرة بعد موجة دالتا.

وأكد جنوحات، أن هناك تخوف من موجتين موجة دالتا وموجة أوميكرون، غير أن المتحور “دلتا” سيطغى على “أوميكرون” لأنه أكثر خطورة خاصة بعدما طغى على المتحور “ألفا”

ودعا المتحدث إلى ضرورة إتباع نفس الإجراءات الوقائية التي كانت معمول بها خلال انتشار سلالة دالتا.

وفي سياق متصل، كشف البروفسور رياض مهياوي العضو باللجنة العلمية لرصد كورونا، أمس، إن المستشفيات الجزائرية تحصي حاليا قرابة 2800 مريض بفيروس كورونا، منهم العشرات في مصالح الإنعاش.

وأكد مهياوي في تصريح صحافي، إن هناك مخاوف من تكرار سيناريو الموجة الثالثة بتشبع المستشفيات، في ظل التراخي المسجل في الالتزام بتدابير الوقاية وكذا العزوف عن التلقيح.

وحسبه، لحد الآن تم تسجيل 13 مليون عملية تلقيح، منها 6.5 مليون بجرعة واحدة، فيما بلغ عدد من أخذوا جرعة ثالثة 33 ألف، وتوجد 13 مليون جرعة مخزنة حاليا.

الجواز الصحي لتفادي العودة للحجر المنزلي

هوّن البروفيسور رشيد بلحاج رئيس قسم الطب الشرعي بمستشفى مصطفى باشا، من خطورة الموجة الموجة الرابعة من فيروس كورونا مقارنة بالموجات الثلاث السابقة.  وأوضح بلحاج أن الخبرة التي اكتسبها قطاع الصحة في الجزائر ستحد من خطورة الموجة الرابعة.

هذا ودعا المتحدث إلى تفعيل الجواز الصحي مرفوقا بإستراتيجية للاتصال والوقاية والسيطرة، لتفادي العودة للحجر الصحي الذي سيكون بمثابة عقوبة للأشخاص الملقحين.

وفي السياق ذاته، أكد بلحاج أن 95% من مرضى كورونا المتواجدين في العناية المركزة غير ملقحين,

توجيهات استباقية لمدراء الصحة استعداد للموجة الرابعة

يوم الاثنين الماضي اجتمع وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزي، بمدراء الصحة للولايات بحضور إطارات الإدارة المركزية و أعضاء من اللجنة العلمية.

وخلال اللقاء، أسدى  الوزير جملة من التوجيهات والتعليمات التي تدخل في إطار الإستراتيجية الإستباقية التي أقرتها دائرته الوزارية تحسبا لتسجيل تطورات خلال الموجة الرابعة من فيروس كوفيد-19.

حيث أكد بشدة على مدراء الصحة للولايات بتخصيص مستشفيات ومصالح خاصة بكوفيد-19 وذلك حسب التعداد السكاني والحالات المسجلة بها ودون المساس بعدد من التخصصات ذات الأهمية الكبيرة على غرار مصالح مكافحة السرطان و أمراض النساء والتوليد والإنعاش والجراحة العامةوالاستعجالات وطب الأطفال.

كما طالب الوزير مدراء الصحة بإعداد جرد مفصل بخصوص المخزون الذي تتوفر عليه مختلف المؤسسات الصحية من مادة الأكسجين بالإضافة إلى معاينة وضعية مختلف التجهيزات الطبية التي تتوفر عليها هذه المؤسسات وصيانتها و مراقبتها، مشددا على ضرورة الوقوف على الوضعية التي تعرفها مختلف المؤسسات الصحية خاصة في ظل ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 على مستوى العديد من الولايات ومنه دخول الموجة الرابعة من هذا الفيروس.

كما دعا وزير الصحة، أيضا مدراء الصحة للولايات، و الذين أعطاهم كامل الصلاحيات في اتخاذ القرارات الكفيلة لمواجهة الموجة الرابعة من فيروس كوفيد-19، إلى تقديم تقرير مفصل حول المخزون الخاص بالأدوية الموجهة لمرضى فيروس كوفيد-19 وعلى رأسها مضادات التخثر، مطالبا إياهم بتقديم قائمة احتياجاتهم بخصوص النقص الذي يمكن تسجيله في هذا الخصوص و التي ستتكفل الصيدلية المركزية للمستشفيات بتوفيره في حينه.

كما أكد الوزير مجددا على أن عملية التلقيح تبقى الحل الوحيد لمجابهة فيروس كوفيد-19 في ظل توفر الجزائر على مخزون معتبر من اللقاح فيما ينتظر استلام كميات أخرى خلال الأيام القادمة .

وكلف الوزير مدراء الصحة إلى الانخراط بقوة في الحملة التحسيسية حول أهمية التلقيح ضد كوفيد-19 وذلك من خلال توفير جميع الوسائل والإمكانيات البشرية والمادية اللازمة لذلك مع إشراك المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية في هذه العملية بالإضافة إلى الاستعانة بالأئمة بالنظر إلى مكانتهم واحتكاكهم اليومي بالمواطنين

مقالات ذات صلة

من أجل تحسين الخدمة المقدمة لهم..المدير العام للأمن الوطني يؤكد على أهمية التواصل مع المواطنين

sarih_auteur

غريب يشرع في تقييم أداء المجمعات الصناعية العمومية

sarih_auteur

منح الشهادة الطبية للتلميذ في مراكز ووحدات التشخيص.. وزير الصحة يحذر

sarih_auteur