ملتزمون في “الصريح” أن يبقى الخط الذي اخترناه خطا وطنيا، وسنبقى ملتزمين وأوفياء لمبادئ أول نوفمبر، وأوفياء لعهد الشهداء، وملتزمون لخيارات الدولة الجزائرية ولا نواري ذلك ولا نخفيه، حب من حب وكره من كره.
خاصة فيما تعلق بالسياسة الخارجية، مادامت لنا ثقة كاملة في دبلوماسيتنا، التي أكدت الأحداث والوقائع أنها تعاملت مع مختلف الملفات بفعالية ونجاعة، وآخرها قرار قطع العلاقات مع نظام المخزن، ومن يرى غير ذلك فهو يغرد خارج السرب، مهما كانت دوافعه ومبرراته.
بعد أن أفرط جارنا “الملك “في الإساءات لعلاقات حسن الجوار، وتمادى في خيانة الثقة، وانتهج سياسة “الغدر والطعن في الظهر” وله في ذلك العديد من الشواهد، وفي محطات تاريخية مختلفة بداية من حرب الرمال التي أرادها “المخازنية” رغم أن الجزائر حينها مازالت تضمم جراحها بعد صراعات دامية مع المستعمر الفرنسي، ودون حياء، يجاهر هذا الجار السيئ بتهديد الوحدة الوطنية، ويطالب عبر سفيره عمر هلال في الأمم المتحدة بالدعوة لانفصال منطقة عزيزة على قلوب الجزائريين والجزائريات، ولم تتوقف عقلية تأمر “المخزن” على الجزائر بل ذهب إلى أبعد من ذلك، ليرعى توجهات فرحات مهني وحركته الإرهابية دبلوماسيا وماليا، في إطار رؤى مشتركة مع الكيان الصهيوني، ولا يمكن أن ننسى محاولة هذا الجار التعيس، إغراق الجزائر بمئات الأطنان من المخدرات، بما فيها الكوكايين والهيروين، كل هذه المعطيات تجعلنا وفي إطار مصلحتنا الوطنية نشيد بالقرار السيادي المتضمن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المخزن.