يكتبه/ خميسي غانم
بإمكان بلدية شطايبي التي تضم بين جنباتها أحد أجمل الخلجان في العالم أن تفك وحدها أزمة البطالة الخارقة في كامل ولاية عنابة، ومع الأسف فهذه المدينة الساحلية المطلة على البحر والجامعة لكل مقومات السياحة من طبيعة ساحرة وشاطئ مميز، غير أنها ورغم ذلك تبقى جوهرة مهملة في ولاية عنابة، رغم تصنيفها من طرف السلطات العمومية كمنطقة للتوسع السياحي، غير أن ذلك لم يغير من حالها شيء وظلت المشاريع السياحية التي خصصت لتلك المنطقة محتشمة، بل أن بعض المشاريع لم تغادر التصاميم وظلت حبرا على ورق، وكل ما يجده السائح في هذه المنطقة الجاذبة، هو مجرد منازل يقوم أصحابها بتأجيرها لزوار هذه المدينة في فصل الصيف، فماذا لو استغلت مشاريع الترقية العقارية التي شوهت عنابة ولم يستفد منها إلا أصحابها بعد أن حادت عن فلسفة الاستثمار الذي يفترض أن يكون منميا للثروة وخالق لمناصب الشغل؟، قلت ماذا لو حوّلت السلطات المحلية تلك المشاريع الزائفة واستثمرتها في شطايبي كفنادق ومطاعم محترمة تستقطب خاصة الأسر الباحثة عن لحظات للراحة بعيدا عن فوضى وضجيج المدينة، المؤكد لو فعلت الجهات المسؤولة ذلك، لحولت شطايبي إلى قطب سياحي وطني، وخلقت مئات مناصب الشغل للشباب البطال، وساهمت في التنمية المحلية للبلدية، بخلق مناصب شغل غير مباشرة كالمواقف مثلا، وأمنت لها مداخيل إضافية ولكن “الله غالب”.