أطفال في عمر الزهور يلجؤون للغرباء من أصحاب المركبات لنقلهم إلى المدارس
وردة قانة
يشتكي سكان الأحياء التابعة لبلدية الحجار بعنابة على غرار حي الكرمة، الحريشة وشايبي العربي، العديد النقائص وذلك بسبب سياسة الحقرة والتهميش الممارسة ضدهم من قبل السلطات المحلية والولائية على حد قولهم، رغم التوصيات والتعليمات التي وجهها رئيس الجمهورية في ما يخص مناطق الظل والاهتمام بقطاع التعليم.
حيث لاتزال أحياء الكرمة، الحريشة وشايبي العربي، التي تعتبر أحد المناطق النائية والمعزولة بالولاية، تعاني من أزمة غياب النقل المدرسي، أين يضطر التلاميذ لقطع عشرات الأمتار سيرا على الأقدام من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة، الأمر الذي أصبح يؤرق الأولياء والتلاميذ خاصة وأننا على أبواب فصل الشتاء، أين ستعف المنطقة اضطرابات جوية وتساقط كبير للأمطار ما سيزيد من الأمر سوءا، بسبب تراكم المياه وغرق الطرقات في السيول والأوحال ما يصعب على التلاميذ مهمة التنقل إلى مدارسهم خاصة خلال الفترة الصباحية وأثناء العودة لمنازلهم مساء، ما يضطرهم لطلب المساعدة من الغرباء من أصحاب المركبات للتنقل سواء السيارات السياحية أو الشاحنات الأمر الذي يعرض التلاميذ للعديد من المخاطر كالتعرض لحوادث المرور أو الاعتداء والخطف من قبل الغرباء، كما لا تقتصر النقائص التي تعاني منها المدارس في هذه الأحياء على النقل، حيث تشهد المدارس غيابا تاما لوسائل الوقاية من خطر انتقال عدوى وباء كورونا، حيث أكد الأولياء أنه لم يتم توزيع الكمامات على تلاميذ المدارس بهذه المناطق النائية منذ الدخول المدرسي، كما أكد سكان هذه الأحياء على أنهم يعيشون ظروفا اجتماعية جد صعبة، في ظل غياب المسؤولين والسلطات المحلية، مطالبين والي عنابة جمال الدين بريمي بضرورة التدخل العاجل وفك العزلة عن المنطقة وتخفيف العبء عن الأولياء بإصلاح قطاع التعليم بصفة عامة بالمنطقة، خاصة فيما يخص توفير النقل المدرسي لأبنائهم لحمايتهم من مختلف المخاطر التي قد يتعرضون لها خلال مشيهم على الأقدام لمسافات طويلة من أجل الالتحاق بمدارسهم.