سمية. ك
قام المجمع الصناعي الجزائري “جي أس بي إلكتريك” المتواجد بمستغانم، بتصدير ما قيمته 4 ملايين يورو من الكوابل الكهربائية إلى السنغال.
وقال المدير العام جيلاني كوبيبي حاج علي في تصريح إعلامي أمس، أن المجمع الصناعي لخاص المذكور وبعد توقف مؤقت بسبب تداعيات جائحة كورونا استأنف عمليات التصدير نحو السوق الإفريقية من خلال صفقة تم عقدها مؤخرا لتمويل أحد المتعاملين الاقتصاديين السنغاليين بالكوابل الكهربائية.
وأكد جيلاني كوبيبي أن إدارة المجمع الصناعي قامت في السنة الماضية بزيارة عدة دول إفريقية على غرار إثيوبيا والسنغال للبحث عن أسواق ضمن منطقة القرن الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقي (سيداو).
وذكر أن وحدة الكابلات الجزائرية التي تشغل زهاء 900 عامل تنتج مختلف أنواع الكابلات بطاقة إنتاج سنوية تقدر ب 70 ألف طن ونسبة إدماج تتجاوز 70 في المائة وهي فرع من الفروع الصناعية التابعة لنفس المجمع المختص في إنتاج مختلف معدات الطاقة الكهربائية وأنظمة الطاقات المقتصدة والمتجددة كما أشار إليه المصدر ذاته.
وبالمناسبة، أكد سفير السنغال في الجزائر سريني دياي أن للشركات الجزائرية “فرص واعدة في السوق الإفريقية” ولاسيما في السنغال.
وصرح دياي، على هامش انطلاق عملية تصدير للكابلات الكهربائية من المجمع الصناعي “جي أس بي إلكتريك” لمستغانم إلى أحد المتعاملين الاقتصادين السنغاليين بقيمة 4 مليون يورو، أن “الشركات الجزائرية لديها فرص واعدة في إفريقيا وفي السنغال بالنظر إلى المؤهلات التي تملكها الجزائر في المجال الاقتصادي والصناعي”.
وبعد أن أكد أن عملية التصدير التي انطلقت اليوم ستساهم في تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجزائر والسنغال بشكل مهم، أوضح السفير قائلا: “مهمتنا في سفارة بلادي بالجزائر أن يكون هناك مزيد من المبادلات الإفريقية ولاسيما بين القطاعات الخاصة الجزائرية والسنغالية”.
وأردف سريني دياي: “رسالتي إلى الشركات الجزائرية أن تهتم بإفريقيا في إطار الإستراتيجية الجزائرية لترقية الصادرات وتستفيد من العلاقة الأخوية بين بلدينا وانتمائنا لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية” ، مضيفا أن “هناك فرص لتطوير التبادلات البينية الإفريقية”.
وتابع ذات الدبلوماسي “رئيسا البلدين يدعوننا دائما إلى تطوير المبادلات بيننا وأن نشجع هذا النوع من العمليات الإفريقية”.
ومن جهته أبرز رئيس المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير أمين بوطالبي في تصريح إعلامي، أن هذه العملية للتصدير -التي تسمح بتأمين احتياجات أحد المتعاملين السنغاليين لمدة سنة – هي ثمرة مجهود الدبلوماسية الاقتصادية التي تعمل على التعريف بفرص وإمكانات المنتوج الوطني ولاسيما بالسوق الإفريقية.
وأعلن نفس المتحدث أن المركز الذي يشرف عليه سينظم يومي 9 و10 ماي المقبل ملتقى إفريقيا للاستثمار والتجارة بمشاركة للمتعاملين العموميين والخواص الجزائريين والأفارقة وستكون جمهورية الكونغو الديمقراطية ضيف شرف هذه الطبعة بالنظر لأهمية سوقها التجارية التي لديها إمكانات واعدة للمنتجات الجزائرية في مختلف المجالات على حد تعبيره.