جميل ما قام به القائمون على تسيير وتصريف أعمال بلدية عنابة إثر القرار الشجاع المتخذ والقاضي باقتناء 24 دراجة نارية لفائدة البلدية، والأمل قائما على توزيع تلك الدراجات على القطاعات الحضرية لتكون إحدى آليات المعالجة السريعة للمشاكل التي تتخبط فيها، خاصة أن بلدية عنابة خاضت تجارب ناجحة شبيهة خلال العقود الماضية، أين كان أصحاب تلك الدراجات يقومون بمعاينات يومية للأحياء والشوارع والأزقة ويعاينون سير الإنارة العمومية فيها وحفر الطرقات والتسربات ويقومون بتقديم تقرير يومي بكل النقائص وتعليمها، ويقدمون بعد ذلك تقارير من أجل معالجة فورية للمشاكل المطروحة حتى لا تتفاقم ومعالجة الخلل فور وقوعه لأن التدخل لإعادة عمود إنارة للخدمة لا يكون بنفس تكلفة أعطاب تتكاثر وتتوسع، ومعالجة حفرة في الطريق العام في حينها يمنع توسعها، وبالتالي تزداد تكلفتها لتصبح معها البلدية عاجزة عن ترقيع ما هو موجود كما هم حال كثير من شوارعنا اليوم التي تشوهها الحفر لتنغص حياة سكان تلك الأحياء والمستعملين للشوارع وكذا أصحاب المركبات، والمؤكد أن الاستغلال الأمثل لهذه الدراجات سيعود بالفائدة والخير الوفير على بلدية عنابة وسكانها.