احتج أمس فلاحون ومواطنون بالفجوج بقالمة، حيث قاموا بشل الطريق معبرين عن رفضهم التام للمحاجر الواقعة بجبل مشتة قلعة بوديار، والتي تسببت في خسائر كبيرة للفلاحين من خلال الأتربة الكثيفة والغبار المنبعث منها على مستوى مختلف مشاتي الفجوج، ناهيك عن تسببها في الكثير من الأمراض وتعقيدات صحية لاسيما لهؤلاء المصابين بأمراض مزمنة، كما اعتبر سكان المنطقة أن مديرية البيئة بقالمة، وبالرغم من الشكاوى المتكررة، إلا أنها لم تحرك ساكنا إزاء ما تسببه المحاجر الواقعة بالفجوج، وذلك رغم الكوارث البيئية التي تتسبب فيها منذ سنوات.
جدير بالذكر أن مختلف المعدات المستعملة على مستوى المحاجر مزودة بنظام رش المياه على الحجر قبل كسره لتفادي انتشار الغبار، إلا أن عدم تفعيل نظام رش المياه على الحجارة قبل كسرها، تسبب في الكثير من المخاطر الصحي والبيئية التي جعلت من الفلاحين والمواطنين على حد سواء يتكبدون خسائر فادحة على مستوى الثروة الحيوانية وحقول الزيتون والأشجار المثمرة، دون أن تتدخل السلطات لوضع حد للخطر المحدق بالإنسان والحيوان والنبات، وبالإضافة إلى المخاطر الصحية لتلك المحجرة، فإن المحتجين كشفوا أيضا عن تضرر كبير للطريق لاسيما على مستوى مشتة قلعة بوديار بالفجوج، التي أصبحت في وضعية كارثية نتيجة المرور المكثف لشاحنات الوزن الثقيل التابعة للمحاجر وتسببها في حوادث مرور مميتة، وإلى حد كتابة هذه الأسطر، فإن مواطني الفجوج يطالبون بحل نهائي لهذه المشكلة التي لابد من وضع حد لمخاطرها.
نبيل. ب