قلوبنا على أبناء سيدي سالم

 

مع الأسف الشديد البعض عندنا مازال لم يدرك أخطار ومآسي وألام فيروس “كورونا”، فكم من بيت فجعت في عزيز وكم من عائلة غادرها في لحظة غفلة وفقدت سندها المعين، فالأمر أيها الإخوة جدي ولا يقبل العبث، أقول هذا بعد متابعتي لبعض التعليقات والردود عن ما كتبه أحد الصحفيين في “الصريح” بخصوص تداعي الناس وتكدسهم في شاطئ سيدي سالم بعنابة، والمؤكد أن هؤلاء الغاضبين مما جاء في مقال الزميل لا يدركون حجم الخطر، ولا يعرفون بأن التداعي إلى ذلك الشاطئ وبتلك الطريقة إنما يعرضون أنفسهم وأهاليهم الى الفاجعة والأحزان، ونحن في غنا عنها، وعندما نتناول مثل هذه المواضيع فان هدفنا وغايتنا تحسيس الناس وحمايتهم من الوقوع في الأسوأ، ووقاية عائلاتهم التي من المؤكد يحبونها من الفجائع، فما هو إحساسك وأنت على الشاطئ وسط تلك الحشود من الناس ولا تعلم من أين يأتيك الخطر ويداهمك هذا “الفيروس” القاتل، والذي قد تنقله في لحظة استجمام واستحمام إلى أبيك أم أمك أو أي عزيز عليك؟ وما طبيعة حياتك بعد ذلك إن كنت لا قدر الله سببا في إيذاء هذا العزيز عليك؟ ونحن في ذلك لا نمارس الوشاية إلى أحد لأنها ليست من طبيعتنا وليست من دورنا، ولا ننقل ها الخبر إلى المسؤول مهما كان موقعه لأنه أعلم بالوضع منا، لأن دور هؤلاء المسؤولين هو الإرشاد واتخاذ تدابير الوقاية، أما ان كانت لك أنت رؤية وطريق آخر فانك تتحمل وحدك مسؤوليته، والمؤكد أن فاجعتك ان وقعت لا يتقاسمها معك أحد، فأنت أعلم من غيرك بطريق النجاة وطريق الهلاك، ولنا في حي سيدي سالم إخوة وأحبة وأصدقاء محترمين نخشى عليهم من الهلاك في هذا الزمن الصعب.

مقالات ذات صلة

بارادو الأنموذج في الاحتراف

sarih_auteur

خيارات ينبغي إحترامها

sarih_auteur

عن تعريب المراسلات… شكرا صادي

sarih_auteur