الجزائر(2) لبنان (0)
السبتي سلطاني
ملعب الجنوب بقطر، جمهور متوسط، أرضية رائعة طقس مشمس، تنظيم عالمي، ثلاثي التحكيم: البولوني سيمون مارتشينياك يساعده: باويلسوكولنيكي، توماس ليستكيفيس، ريوجي ساتو
الأهداف:
براهيمي د 68 ( ض ج)، الطيب مزياني د 90+ 2 للجزائر
الطرد:
مريزيق د 78 ( الجزائر)
قاسم زين د 83 ( لبنان)
مريزيق
تشكيلة الجزائر:
زغبة، بن عيادة، شتي، تاهرات، توقاي، مريزيق، بن دبكة، براهيمي، بلايلي، سوداني، بونجاح
المدرب: بوقرة
تشكيلة لبنان:
مصطفى مطر، قاسم زين، حسين الدر، جهاد أيوب، ماهر صبرا، روبير ملكي، وليد شور، ربيع عطايا، مهدي زين، فضل عنتر، شبريكو
المدرب: إيفان هاتشيك.
حقق المنتخب الجزائر فوزا ثمينا بالنتيجة والاداء على حساب نظيره اللبناني الذي دخل المباراة متكتلا في مناطقه الخلفية مما خلق العديد من الصعوبات لمهاجمي الخضر الذين سيطروا بالطول والعرض طيلة ردهات الشوط الأول وضيعو العديد من الفرص التي كان بالإمكان أن تسهل الأمور على فقاء القائد ياسين براهيمي.
شوط أول وسيطرة بالطول والعرض
عرف الشوط الأول سيطرة مطلقة من قبل أشبال مجيد بوقرة الذين أحكموا سيطرتهم على منطقة الوسط، وبالمقابل عمل مدرب المنتخب اللبناني على غلق جميع المنافذ أمام مهاجمي الخضر، وهو ما جعل اللعب يسير في اتجاه واحد مما جعل الحارس مصطفى زغبة في راحة تامة طيلة الشوط الأول من المواجهة.
وبعد مضي 10 دقائق عن انطلاقة اللقاء بدأت سيطرة الخضر تتضح شيئا فشيئا، وتفنن رفقاء بلايلي في تضييع الفرص بداية من الدقيقة 13 أين مرر براهيمي كرة على طبق لزميله سوداني الذي قذف الكرة بكل قوة لكنها اصطدمت بأحد المدافعين وخرجت للركنية، تلتها فرصة ثانية في د15 كانت أخطر عندما اصطدمت كرة مهدي تاهرات بالعارضة الأفقية، ثم تواصل المد الهجومي للخضر عن طريق براهيمي في د 18، وأخرى في د 25 ورابعو في د 43 عن طريق كل من بلايلي وسوداني، وبالمقابل لم يصنع المنتخب اللبناني سوى فرصة واحدة في د 16 بعد مخالفة من ربيع عطايا اصطدمت بحسين بن عيادة وخرجت للركنية.
تغييرات جذرية وعودة قوية للبنانيين في الشوط الثاني.
عرف الشوط الثاني من المواجهة تغييرات جذرية أحدثها مدرب المنتخب اللبناني وهو ما تجسد في عودة الحيوية للهجوم اللبناني الذي اكتسب ثقة كبيرة بعد تراجع الخضر وفشلهم في تجسيد الكم الكبير من الفرص المتاحة لهم في الشوط الأول، وهو ما دفع المدرب اللبناني إلى إدخال اللاعب جورج ملكي ومحمد حيدر اللذان كانا لهما دور كبير في تغيير موازين القوى، وأعطيا للمواجهة نكهة خاصة من خلال خلق نوع من التوازن بين المنتخبين، وبالمقابل أدخل الكوتشبلماضي كل من زكريا دراوي وزين الدين بوتمان ومهاجم النجم الساحلي التونسي الطيب مزياني الذين عملوا على الحد من خطورة المنتخب اللبناني الذي استسلم لضغط الهجوم الجزائري في د 68 بعدما تمكن الفنان يوسف بلايلي من القيام بسلسلة من المراوغات اقتحم بها منطقة الجزاء ودفع باللاعب حسين الدر إلى الوقوع في المحظور وارتكاب الخطأ الذي لم يتردد الحكم البولوني في الإعلان عن ركلة جزاء ترجمها ياسين براهيمي إلى هدف السبق، وكاد الأوضاع تفلت من أيدي الكوتش مجيد بوقرة بعد طرد مريزيق في د78 أين فرض الأحمر اللبناني ضغطا كبيرا على دفاع الخضر إلا أن ارتكاب قاسم زين خطأ ثانيا جعل الحكم يخرج البطاقة الحمراء في وجهه وهو ما عدل موازين القوى بين الطرفين، وفي الوقت الذي كان اللقاء يسير باتجاه نتيجة هدف لصفر، انفلت البديل الطيب مزياني من الرقابة مستغلا تمريرة دقيقة من بغداد بونجاح وتمكن من تسجيل هدف قتل المباراة في د 92.
6 نقاط وتأهل مضمون ومباراة مصر للبريستيج
وبهذا الفوز يكون رفقاء القائد ياسين براهيمي قد اقتطعوا ورقة التأهل بنسبة كبيرة وسيحضرون لمباراة المنتخب المصري الثلاثاء القادم بكل أريحية من أجل الحفاظ على نسق المباريات من دون هزيمة حيث وصل العداد إلى المباراة رقم 34 من دون هزيمة، وهو ما يجعل معنويات اللاعبين الجزائريين في السماء.
بوقرة: “ارتكبنا بعض الأخطاء وسنركز حاليا على مباراة مصر”
واعترف مجيد بوقرة في تصريحات إعلامية عقب نهائية المباراة، بِأن لاعبيه ارتكبوا أخطاءً عقّدت مهمّتهم أمام منافس لبناني يعتمد على المرتدّات، وأضاف بوقرة أنه حاول تصحيح الأخطاء عند نهاية الشوط الأوّل، وإيجاد الحلول. وكلّلت فلسفته بِتسجيل تلاميذه هدفَين وحصد انتصار مُستحقّ، عبّد لهم الطريق نحو ربع النهائي، ورفض بوقرة الضّغط على لاعبيه وتحميلهم أكثر من الواجب، وقال إنه استحسن الأداء الذي قدّموه في الجولتَين الأولى والثانية، وعن المواجهة المُرتقبة أمام مصر، وصف الناخب الوطني اللقاء بـ “المباراة الجوارية”. وأضاف أن المنافس يضمّ فرديات لامعة قادرة على صنع الفارق.
وأردف بوقرة يقول إنه سيرسم التكتيك المناسب لِمواجهة مصر، آملا أن يحتفظ اللاعبون الجزائريون بِاللياقة البدنية العالية والتركيز الجيّد، لِحصد انتصار ثالث وإنهاء دور المجموعات في ريادة الترتيب.
براهيمي ينال لقب أحسن لاعب في المباراة
نال الدولي الجزائري ياسين براهيمي أمس الجائزة الفخرية، المُرادفة لِأحسن لاعب في مباراة المنتخب الوطني المحلّي ومنافسه اللبناني.
وأُقيمت فعّاليات هذه المباراة بِرسم الجولة الثانية من دور المجموعات لِمنافسة كأس العرب، نسخة قطر 2021. وانتهت بِفوز أشبال الناخب الوطني مجيد بوقرة بِثنائية نظيفة.
وشارك متوسط الميدان براهيمي أساسيا في صفوف محلّي “الخضر” أمام لبنان، وحمل شارة القائد. قبل أن يُعوّضه في الدقيقة الـ 80 زميله زكريا دراوي، وقدّم براهيمي أداءً طيّبا أمام لبنان، وسجّل الهدف الأوّل للمنتخب الوطني المحلّي، من ركلة جزاء في الدقيقة الـ 69.
والتحق براهيمي بِزميله المهاجم بغداد بونجاح، الذي افتكّ الجائزة الشرفية ذاتها في مباراة الجولة الأولى أمام السودان.