لوبي ” الكاف” ومهازل الكرة الإفريقية

العمود الرياضي الأسبوعي

د/ السبتي سلطاني

باتت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم موطن كل شيء عدا الكرة المستديرة، فهي بين الحين والآخر تكشف لنا عن وجه قبيح جدا للتسيير غير الشفاف والذي ينتقل من النقيض إلى النقيض في رمشة عين غير آبهة بالقرارات التي تتخذها اليوم لتخرقها في الغد.

ولعلّ ما يدور في الغرف المظلمة للكاف هذه الأيام يدل على ما بات عليه الوضع داخل هذه الهيئة الإفريقية، فبعد أن كان الاتفاق قبل انطلاق التصفيات المؤهلة لأغلى بطولة على وجه الأرض ونعني بها كأس العالم على أن الفرق العشر المتأهلة للمرحلة الحاسمة تلتقي في دور حاسم ذهابا وإيابا من أجل صعود خمس منتخبات فقط على أن تكون أفضلية الاستقبال في مباراة العودة للمنتخبات الخمس الأولى في الترتيب العام للفيفا، لقد بتنا نسمع بين الحين والآخر حديثا عن إمكانية العدول عن هذا النظام إلى نظام آخر يقوم على إجراء مباراة فاصلة واحدة في بلد محايد.

طبعا قد يكون كل ذلك مجرد فرقعات إعلامية يقف وراءها المتضررون من المنتخبات الخمس الأخيرة، ولكن في مطلق الأحوال لم يكن هذا الأمر ليكون لولا الوهن الذي هي عليه هيئة الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي والتي باتت وكرا حقيقيا لمختلف المغامرات والمغامرين.

عموما لا يمكن أن يصلح حال الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم إلا بتغيير جوهري يمس مختلف دواليبها التي تحولت إلى مجرد بيئة تعشش فيها مختلف المصالح الضيقة منذ العجوز عيسى حياتو مرور بسيء الصيت أحمد أحمد وصولا إلى الجنوب إفريقي، ويتطلب ذلك عملا دؤوبا على مختلف المستويات… تحياتي.

مقالات ذات صلة

بارادو الأنموذج في الاحتراف

sarih_auteur

خيارات ينبغي إحترامها

sarih_auteur

عن تعريب المراسلات… شكرا صادي

sarih_auteur