سلوى لميس مسعي
دعت حفيدة الأمير عبد القادر زهور بوطالب في ختام الملتقى الدراسي حول الأمير عبد القادر بالجزائر العاصمة إلى إقرار يوم وطني للأمير عبد القادر، معربة عن “أسفها للتشويه الذي يطال هذه الشخصية وغيرها من رموز الجزائر في هذا الظرف الحساس من تاريخ الأمة والذي يستدعي منا الوحدة والتضامن، والالتفاف حول توابثنا ومقوماتنا”.
ودعا مهتمون بالتاريخ الوطني ومختصون في المجالات القانونية، والسياسية إلى تخليص تاريخ الأمير من كل التجاذبات السياسية، والايديولوجية وإعادة إحياء مآثر رجل المقاومة من خلال آليات جديدة تثمن تاريخ الجزائر الكبير، عن طريق التعريف برموزها خاصة رجالها الذين صنعوا جزءا هاما من ثورتها.
في سيتاق ذي صلة أكدت الوزيرة السابقة والكاتبة زهور أونيسي وهي تتحدث عن الذين أساءوا لرموز الجزائر، على رأسهم الأمير عبد القادر، أن “الذين يتفوهون بكلام خاطئ نعذرهم لأنهم يجهلون التاريخ”.
وثمنت في سياق موضوع اللقاء الدراسي المنعقد بالعاصمة، تحت إشراف وزارة المجاهدين وذوي الحقوق ممثلة عن وزارة المجاهدين بالمجهودات المبذولة في سبيل الحفاظ على الرموز الوطنية المتضمنة في قانون المجاهد والشهيد رقم 99 -07 والتي جعلت منها “رموزا للدولة الجزائرية يكفل لها القانون الجزائري كل الحماية المعنوية والمادية وتعرض كل من تسول له نفسه التطاول عليها للعقوبات القانونية”.
واقترح أساتذة أداروا اللقاء تخصيص جائزة سنوية باسم الأمير عبد القادر، لأحسن بحث أو دراسة حول هذه الشخصية وإنشاء مخابر بحث علمية تعنى بتخليد رموز المقاومة والثورة التحريرية، إضافة إلى إعادة بعث المشروع الوطني في المنظومة التربوية والاهتمام بكل ما قام به الأمير عبد القادر، وتوجيه البحوث العلمية والأكاديمية نحو شخصيته ومناقبه وتشجيع طبع المؤلفات العلمية، واستغلال المواقع التاريخية في تفعيل السياحة التاريخية.
وعقد اللقاء بالعاصمة، بمشاركة شخصيات هامة تكريما لبطل أول حملة لمقاومة الاستعمار الفرنسي، خاصة بعد المساس بشخصه وتاريخه الثوري في حصة تليفزيونية من طرف نائب سابق في البرلمان.