بادرت مختلف الجهات بولاية عنابة بإطلاق مبادرات خيرية لجمع التبرعات من أجل اقتناء مولدات وأجهزة الأوكسجين، لمواجهة النقص الحاصل في مستويات هذه المادة بمختلف المؤسسات الاستشفائية وإنقاذ المرضى خاصة الذين يعانون من ضيق التنفس.
حيث أطلقت نقابة الصيادلة الخواص ونقابة المحامين بعنابة، باقتراح من مشرفي مسجد الفردوس بحي واد القبة، مبادرة خيرية لجمع التبرعات لشراء مولد أوكسيجين الذي يفوق ثمنه مليار وثمان مئة مليون سنتيم، لفائدة مرضى مصالح كوفيد-19 في مختلف المستشفيات، لضمان التوفير الدائم لهذه المادة الحيوية التي تعرف انخفاضا حادا في مستوياتها خاصة خلال هذه الفترة، إلى جانب الارتفاع الكبير في أعداد المصابين والوفيات بفيروس كورونا في الولاية، ما دفعهم إلى إطلاق حملة استعجالية لجمع الأموال واقتناء مولد أوكسيجين للمرضى الذين يعانون من ضيق التنفس.
وفي السياق، أطلق المكتب التنفيذي الولائي لجبهة العدالة والتنمية نداءا لمبادرة تضامنية لاقتناء أجهزة تنفس لمساعدة المرضى المحتاجين لها والتخفيف من معاناتهم، لاسيما مع الأوضاع الصحية الحرجة هذه الأيام جراء انتشار فيروس كورونا المتحور وانعكاساته الصحية الخطيرة على حياة المصابين به، خاصة ما تعلق بالحالات التي تعاني صعوبة في التنفس وحاجتها إلى أجهزة تنفس تساعدها على تجاوز هذا الوضع، أين وجه أعضاء المكتب ندائهم للإطارات وأهل الخير والبر والإحسان من أجل دعم هذه المبادرة التي ستساهم في إنقاذ الكثير من الأرواح من الموت، والتفاعل الإيجابي مع هذه الهبة التضامنية من أجل خلق روح التكافل والشعور بمعاناة الغير وتوسيع دائرة التعاون.
ومن جهة أخرى، وجهت كونفيدرالية أرباب العمل بعنابة، نداء استعجاليا لكافة المستثمرين والتجار وأصحاب المهن الحرة لتوحيد مجهوداتهم للمساهمة في التصدي للوباء وتقديم يد العون لقطاع الصحة، عبر المساعدة في اقتناء معدات وأجهزة الأوكسجين لفائدة المرضى في مختلف المستشفيات الولائية، خاصة مع ارتفاع إعداد الإصابات بفيروس كورونا واحتياجات المرضى المتزايدة للأوكسجين، الأمر الذي يتطلب توفير مختلف الأجهزة واللوازم الطبية، خاصة وأن أغلبية المحولين إلى المستشفيات يشكون صعوبات كبيرة في التنفس وفي مرحلة متقدمة من الوباء.
أميرة سكيكدي