وليد.ف
في رده عن سؤال حول انتشار المتحورات لدى الأطفال في الجزائر و مدى خطورتها، أكد المدير العام لمعهد باستور البروفسور فوزي درار تسجيل بعض الحالات لمتحور دالتا في المدارس.
وقال درار في تصريح إذاعي، إن التركيز عن تلقيح الأطفال غير منطقي في هذه المرحلة بحكم أن هذه الفئة ليست معرضة للأعراض الخطيرة أو الوفاة بسبب الفيروس عكس الأشخاص البالغين و ذوي الأمراض المزمنة، “فالأطفال يلعبون دورا كبيرا في نقل العدوى ولهذا يجب تشديد الإجراءات الوقائية”.
وفيما يخص لقاح الأنفونزا الموسمية أكد درار اقتناء الجزائر مليوني جرعة من اللقاحات، تم توزيعها على المستشفيات والصيدليات والعيادات الخاصة للمباشرة في عملية التلقيح ، مشددا على أهمية هذا اللقاح لاسيما بالنسبة للمصابين بالأمراض المزمنة والنساء الحوامل.
وحذر درار من خطورة السلالة المتحورة “أوميكرون”، الذي له تأثير كبير خصوصا من حيث سرعة الانتقال، متوقعا وصول “اوميكرون” إلى الجزائر كما وصلت السلالات السابقة، وأشار إلى تأهب السلطات الوصية في مجال التشخيص للتعامل مع المتحورات الطارئة.
وأكد أن التلقيح هو السلاح الوحيد لمجابهة أي انتشار لفيروس كورونا سيما في ظل تفشي السلالات المتحورة الجديدة ، موضحا أن ضعف نسبة التلقيح يوفر الجو الملائم لظهور متحورات جديدة كمتحور “أوميكرون” بجنوب أفريقيا الذي يخضع حاليا للدراسة من طرف العلماء.
كما حذر درار، من خطورة السلالة المتحورة “أوميكرون”، الذي له تأثير كبير خصوصا من حيث سرعة الانتقال، مشيرا إلى المشكل المتعلق بمدى فاعلية اللقاحات الحالية على هذه السلالة و هو ما ستسفر عنه نتائج الدراسات الجارية من طرف الدول التي شخصت وجود هذا الفيروس على أراضيها.
وأرجع درار ظهور سلالة “أوميكرون” وتسجيل الحالات الخطيرة إلى نسبة التلقيح في إفريقيا الجنوبية التي بلغت 40 بالمائة وهي نسبة ضئيلة جدا لا يمكنها تحقيق المناعة الجماعية ضد الفيروس.
وجدد درار دعوته للتلقيح بقوة و بشكل أوسع لتحصين المواطنين و التخفيض من حدة الموجة الرابعة، متوقعا وصول هذا الفيروس إلى الجزائر كما وصلت السلالات السابقة، وأوضح تأهب الجزائر في مجال التشخيص للتعامل مع المتحورات الطارئة.
وبخصوص دخول الجزائر موجة رابعة رد ضيف الأولى قائلا :” كنت قد صرحت سابقا بأن الجزائر قد دخلت في موجة رابعة نظرا لعدد الحالات الإستشفائية منذ أواخر أكتوبر و بداية شهر نوفمبر، فالمنحنى في تصاعد مستمر حيث تم تسجيل حوالي 2000 حالة استشفائية و هو ما يدل على بوادر ارتفاع الحالات في الأسابيع المقبلة خصوصا مع تسجيل انخفاض درجات الحرارة وتجمع الأشخاص في الأماكن المغلقة “.
وبلغة الأرقام أوضح المتحدث ذاته أنه تم تلقيح 11 مليون نسمة، 25 بالمائة منهم من الفئة المستهدفة، وهي نسبة ضيئلة جدا بالنظر للجهود التي بذلتها السلطات العليا للبلاد بتوفير الكم الكافي من اللقاحات و الحملات التي نظمت على المستوى الوطني، فهذه النسبة لا يمكن أن تحمينا من الأعراض الخطيرة في حال وجود موجة رابعة خطيرة.
وعليه دعا درار مجددا إلى استخلاص العبر والدروس من الموجات السابقة، مستعرضا كرونولوجيا ظهور الموجات الوبائية لفيروس كورونا في العالم منذ ظهور الفيروس بووهان الصينية نهاية سنة 2019.