حسان. ت
قالت افتتاحية مجلة الجيش في عددها لشهر سبتمبر إن هناك “بروبغاندا مضللة” تحاول عبثا النيل من الجزائر واستهداف سيادتها ووحدتها الوطنية.
وأشارت مجلة الجيش، إلى أن المخزن يشن حملة دعائية مغرضة على الجزائر تتخذ شكل حرب معلنة على منصات التواصل الاجتماعي وفي القنوات التلفزية وعلى صفحات الجرائد.
مضيفة: “والحقيقة أن هذه الأعمال العدائية وغيرها، على غرار السعي لإغراق بلادنا بالمخدرات والجوسسة والدعاية الهدامة والتصريحات المناوئة الصادرة عن رسميين مغاربة وكذا السماح للصهاينة على إطلاق تهديدات ضد بلادنا من التراب المغربي، وإنما جاءت على خلفية تمسك الجزائر المبدئي والراسخ بضرورة إيجاد حل عادل للقضية الصحراوية، وبما يكفل حق الشعب الصحراوي المشروع في التخلص من الاحتلال الغاشم ومن ثمة تحرير آخر مستعمرة في إفريقيا”.
وأكد المصدر ذاته أن الجزائر واجهت الأعمال العدائية الصادرة عن المخزن بصبر وبأقصى درجات ضبط النفس، ووفقا لمبدأ حسن الجوار الذي تتعامل وفقه مع محيطها المباشر.
وعرجت المجلة إلى مقولة “الجزائر قوة ضاربة” لرئيس الجمهورية خلال إشرافه على لقاء الحكومة والولاة، بالقول: “نعم، الجزائر قوة ضاربة بمبادئها الراسخة ومواقفها الثابتة وقراراتها السيادية وشعبها الأبي وجيشها العتيد، أرقت مضاجع المخزن وأدخلت الرعب واليأس في نفوس الخونة.. الجزائر قوة ضاربة ومن يمانع أو يعارض فما عليه إلا أن يذرف أمام حائط مبكى أصدقائه دموع الحسرة والأسى على أحلام زائفة وآمال سقطت كأوراق خريف هذا الشهر”. عملاء باعوا ذممهم بدريهمات وإقامات في قصور أمير المؤمنين واستنكرت مجلة الجيش الأعمال العدائية ضد الجزائر التي يتم الترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، محذرة من محاولات المساس بالجيش الوطني الشعبي وبقياداته.
واعتبر تعليق ورد في مجلة الجيش، أن الوقت الحالي يكشف عن خونة جدد عبر منصات التواصل الاجتماعي، يفبركون الأحداث وينشرون الأكاذيب ويختلقون الإشاعات للمساس بالجزائر وتشويه جيشها وقيادته.
وأضاف: “هذه السلالة البشرية تعتبر أكثر نفاقا ومكرا وخبثا من سابقاتها فهي تنتهج كل الطرق الفاسدة والسلوكات العفنة للنيل من قيادات جيشنا وتدعي وجود خلافات بين أفراد جيشنا وقياداته، وأن هذه الأخيرة لا تهتم بمرؤوسيها ولا تولي لهم أي اعتبار، معتقدين أن مثل هذا الزيف سينطلي على المتلقي وسيصدق ترهاتهمم وخزعبلاتهم”.
وأكدت مجلة الجيش أن من وصفتهم بالخونة والعملاء لا تفوتهم حقائق الوحدة بين الشعب والجيش، وبين الجيش وقيادته بل يدركون قيمة القيادات العسكرية وجدارتها في ميدانها، لكن حقدهم الدفين على الجزائر وبغضهم لجيشها ولهثهم وراء الماديات أعمى بصيرتهم، فراحوا يتهجمون على الشرفاء والمخلصين، ويشيدون بالأعداء يتشدقون بالحرية وهم أعتى المستبدين بالرأي، “نصبوا أنفسهم حماة الانفصاليين، باعوا ذممهم مقابل دريهمات معدودة وإقامات محدودة في قصور أمير المؤمنين”.
وحذّرت ممن يحرضون المراهقين والشباب الأبرياء ويدفعون بهم إلى أتون الفوضى والمجهول، بالمقابل يحصنون أبناءهم ويؤمنون مستقبلهم، في حين أن شعارهم “فليمت كل الشعب ولا يمس أبناؤنا بذرة أذى أو مكروه”.