أميرة سكيكدي
أكدت مصادر مطلعة لـ “الصريح” أن عددا من المستفيدين من سكنات الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره “عدل” في القنطرة التابعة إداريا لبلدية سيدي عمار قاموا بإعادة مفاتيح شققهم إلى الوكالة بعد تسجيل عديد التجاوزات والعيوب التي أثارت حفيظتهم.
أكدت مصادر “الصريح” أن عديد المستفيدين قد رفضوا استلام شققهم وقاموا بإرجاع المفاتيح فور تسجيل عديد التحفظات جراء ما وصفوه بسياسة “البريكولاج” والغش المفضوح في انجاز المشاريع السكنية بسبب جملة النقائص والعيوب التي طالت سكناتهم من بينها التسربات المائية، تشققات وتصدعات بالجدران والأسقف، ناهيك عن الجودة الرديئة للأبواب وعديد التجهيزات، مما أثار تذمرهم واستيائهم الشديدين ودفعهم إلى رفض الالتحاق بشققهم رغم انهم انتظروها كثيرا، كونها في وضعية كارثية ولا ترقى للسكن محملين المسؤولية التامة للجهات المعنية التي لم تلتزم -حسبهم- باحترام معايير الجودة والسلامة المفروضة عليهم في دفتر الشروط، على الرغم من حرص الوزارة الوصية على مراعاة جانب الجودة والنوعية في الإنجاز.
وفي ذات الصدد، أكدت ذات المصادر، أن العديد من أصحاب السكنات المذكورة التي تم توزيعها خلال شهر نوفمبر الفارط تزامنا مع ذكرى اندلاع الثورة التحريرية، قد تفاجئوا بعدم استكمال الأشغال الخاصة بالطلاء وبعض التجهيزات على مستوى الشقق التي استلموا مفاتيحها وفق البرنامج المسطر من طرف الوكالة، مؤكدين أن عديد الأشخاص ورغم رفعهم لمحاضر التحفظات إلا أن الوكالة لم تلتزم بتسوية أوضاعهم حسبهم.
وأضافت مصادرنا، أن عملية توزيع المفاتيح تسير بوتيرة جد بطيئة لاسيما وأنها استغرقت أكثر من شهرين لتوزيع 3077 سكنا والتي انطلقت منذ 26 نوفمبر وتستمر إلى غاية الثالث من شهر فيفري القادم، في حين تم توزيع حوالي 4600 سكن بنفس الصيغة بالمدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة “ذراع الريش” في ظرف أقل من شهر، ما دفع المعنيين للتساؤل عن أسباب التأخير الحاصل.