أميرة سكيكدي
يشتكي سكان بلدية سيدي عمار من عديد النقائص التي صعبت عليهم حياتهم اليومية في مقدمتها انعدام الإنارة العمومية والانتشار الرهيب للنفايات إضافة إلى الطرقات المهترئة، رغم مناشدتهم عديد المرات الجهات الوصية التدخل ووضع حلول لمعاناتهم دون رد حسبهم.
حيث ينتظر سكان البلدية المذكورة التي يصفها قاطنوها بالمنسية والمهمشة رغم كونها من بين أكبر البلديات في الولاية، التفاتة المسؤولين من أجل رفع الغبن عنهم وتحسين أوضاعهم المعيشية.
ومن بين جملة الانشغالات التي رفعها السكان، توفير الانارة العمومية، حيث تعاني عدة أحياء بالبلدية من الغياب شبه التام للإنارة العمومية التي اغرقتهم في الظلام الدامس، أين عبر قاطنوها عن حاجتهم الماسة لتوفير الإنارة بأحيائهم التي أصبح التجول بها أمرا خطيرا للغاية خاصة خلال الليل الذي تزداد فيه مخاطر حوادث المرور والسرقة التي جعلتهم يعيشون في خوف ورعب دائمين، على أمل أن تلتفت اليهم السلطات المعنية من أجل توفيرها وانهاء معاناتهم، إلى جانب تحسين وضعية الطرقات التي تعرف تدهورا كبيرا جراء الحفر والمطبات المنتشرة في كل مكان، الأمر الذي صعب من تنقلاتهم اليومية لاسيما أصحاب المركبات الذين عبروا عن تذمرهم واستيائهم الشديدين من الوضع، خاصة وأن ذلك يكلفهم خسائر مادية معتبرة لإصلاح الأعطاب التي تسببها الطريق لمركباتهم من تغيير للقطع، مشددين على ضرورة برمجة مشاريع لإعادة الاعتبار للطرقات.
وفي ذات الصدد، ينتظر قاطنو المنطقة انجاز وإعادة تفعيل المرافق الرياضية ودور الشباب قصد تمكينهم من ممارسة كافة النشاطات الرياضية والثقافية دون تكبد عناء التنقل إلى الأحياء المجاورة وادراج عدد من المؤسسات للاستفادة من برامج التهيئة والتجهيز من أجل إعادة الاعتبار لها وضمان ظروف تمدرس جيدة للتلاميذ الذين يعانون الأمرين.
ومن جهة أخرى، استنكر سكان البلدية سيناريو الانتشار الرهيب للنفايات الذي أرهقهم وحول حياتهم إلى كابوس مشترك، نتيجة تكدس القمامة في كل مكان خاصة في خلفيات العمارات، التي تحولت إلى مفرغات عمومية، وسط تنصل المسؤولين الذين لم يتخذوا أي موقف لإنقاذ الحي حسب تصريحات السكان الذين يأملون في أن تأخذ الجهات الوصية انشغالاتهم محمل الجد وتوفر كافة الامكانيات والوسائل الضرورية لرفع النفايات المتراكمة بشكل دوري ومنظم.