فيروز.ر/أميرة. س/وردة.ق
عادت ظاهرة الاحتجاجات من طرف طالبي السكن لتطفو على السطح مجددا بعنابة، حيث سجلت 4 احتجاجات أمس عبر بلديتي البوني وبرحال.
عرفت أمس ولاية عنابة عودة الاحتجاجات بسبب ملفات السكن العالقة بمختلف صيغها، ليخرج العشرات من الغاضبين بكل من بلديات البوني وبرحال أمام مقر الولاية ودائرة البوني ومديرية الأشغال العمومية مطالبين بإيجاد حلول حقيقية والكشف عن القوائم السكنية العالقة.
مكتتبو حصة 650 مسكنا بالبركة الزرقاء يجددون احتجاجهم
جدد مكتتبو حصة 650 مسكن ترقوي مدعم بالبركة الزرقاء في بلدية البوني، احتجاجهم أمام مقر الولاية، لمطالبة الوالي جمال الدين بريمي التدخل الفوري للفصل في قضيتهم العالقة منذ سنوات عديدة، وأكد المحتجون أن مطلبهم الأساسي تمثل في إتمام مشروعهم السكني الذي لم ير النور إلى حد الساعة منذ اطلاقه سنة 2014، معبرين عن غضبهم وتذمرهم الشديدين من مصير سكناتهم الذي وصفوه بالمجهول، مطالبين بتوضيحات في مسار المشروع، خاصة وأن مجلس الدولة حكم لصالح شركة “كرطاس” المكلفة بإنجاز المشروع لاستئناف الأشغال بالموقع منذ 30 من شهر سبتمبر الفارط، غير أن الأشغال لا تزال رهن عريضة افتتاح الدعوى المرفوعة من طرف الوالي بصفته ممثل لمديرية السكن بالولاية ضد المرقي، منددين بالوعود التي يتلقونها في كل مرة حول إعادة بعث المشروع دون جدوى.
العشرات يبيتون للعراء لليوم الثالث تواليا احتجاجا على قائمة “السوسيال” بسيدي سالم
يواصل العشرات من المحتجين المحصيين المقصين من السكنات الاجتماعية سنة 2010 بالحي الفوضوي قطاع سيدي سالم البوني، وقفاتهم الاحتجاجية الليلية والمبيت في العراء وتنصيبهم للخيم لليوم الثالث على التوالي، وذلك أمام مقر دائرة البوني، وطالب المحتجون من والي الولاية بالتدخل لإنصافهم بعد إقصائهم من الاستفادة الموزعة سنة 2010 من القوائم السكنية الاجتماعية، وأكد المحتجون لـ”الصريح” أنهم لم يجدوا أي تبرير لإقصائهم رغم أقدمية ملفاتهم فضلا عن وضعهم الاجتماعي المزري وحاجتهم الماسة للسكن لائق يأويهم خصوصا ونحن في فصل الشتاء، ورفع المحتجون عدة شعارات ومطالب مشروعة حسب نظرهم، وفي مقدمتها مطلب الإعلان عن القائمة الاسمية الكاملة للمستفيدين من السكن الاجتماعي المحصيين سنة 2010، علما أن ما زاد من غضب المحتجين أنهم انتظروا السنوات طويلة بغية الحصول على سكنات لائقة قبل أن يتبخر حلمهم من جديد، وهذا على أمل النظر في الطعون التي قدموها على مستوى مصالح الولاية.
مكتتبو حصة 200 سكن تساهمي ببوزعرورة يرفضون المصير المجهول
كما احتج مكتتبو حصة 200 مسكن تساهمي بوزعرورة التابعة لبلدية البوني أمام مقر الولاية، لمطالبة المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية التدخل من أجل تسوية وضعيتهم السكنية العالقة التي وصفوها بالمجهولة جراء التأخر الكبير الذي يشهده مشروعهم السكني المنطلق منذ سنوات عديدة، وعبر المعنيون خلال تواصلهم مع “الصريح”، عن امتعاضهم وغضبهم الشديدين إزاء ما وصفوه بالتماطل والتلاعبات في الفصل في ملف مشروع 200 مسكن تساهمي ببوزعرورة الذي لم ير النور منذ حوالي 16 سنة، مؤكدين أن السبب الوحيد وراء تعطل استكمال المشروع يتعلق بإجراءات حصول الجهات الوصية على النسخة التنفيذية من مجلس الدولة بالعاصمة منذ ثمانية أشهر رغم صدورها بتاريخ فيفري للسنة الحالية من أجل إعادة بعث المشروع، وذلك بعد مقاضاة المقاول المسؤول عن انجاز المشروع السكني وصدور الحكم لصالح المكتتبين بعد سنتين من النزاع القضائي.
مكتتبي 326 + 54 مسكنا ببرحال يطالبون بإيجاد الحل
كما خرج صباح أمس مكتتبو مشروع 326 + 54 مسكنا ببرحال، في وقفة احتجاجية عارمة أمام مديرية الأشغال العمومية لولاية عنابة، حيث أكد ممثلو جمعية الفتح لـ”الصريح” على أنه تم مراسلة مديرية السكن ومختلف الجهات الوصية من أجل تطبيق القانون ضد الترقية العقارية المكلفة بإنجاز المشروع منذ سنة 2011، وطالب المعنيون بفك الغموض عن مصير سكناتهم، التي لا تزال الأشغال بها جد متأخرة وفتح تحقيق مع مختلف الأطراف ذات صلة بالمشروع السكني، لمعرفة أسباب التأخر الكبير الذي يشهده المشروع، مؤكدين على أنهم نظموا العديد من الوقفات الاحتجاجية من أجل إيصال صوتهم لمدير السكن ووالي عنابة جمال الدين بريمي دون أي جدوى، حيث أن أشغال المشروع لا تشهد أي تقدم رغم مرور أزيد من 10 سنوات عن انطلاقها قبل أن تتوقف تماما مؤخرا على حد قولهم، كما أكد المحتجون أنهم يعيشون وضعية اجتماعية جد صعبة وينتظرون سكناتهم بفارغ الصبر، مع العلم أنهم قاموا بدفع المستحقات المالية المطلوبة منهم، كما أبدى المعنيون استياءهم الشديد إزاء الغموض الذي يكتنف مصير سكناتهم وعدم إجابة الترقية العقارية عن استفساراتهم، متسائلين عن سبب غياب مختلف أجهزة الرقابة والجهات المسؤولة عن قطاع السكن بولاية عنابة، حيث اتهموها بالتواطؤ مع المسؤول عن المشروع وصاحب الترقية العقارية وتعمد التماطل في إنهاء المشروع.