وزير الصناعة ينهي مهام مدير الأمن الداخلي بـمجمع “إيميتال”

 

علمت “الصريح” من مصادر موثوقة أن وزير الصناعة أحمد زغدار، قرر إنهاء مهام مدير الأمن الداخلي للمؤسسات والعلاقات العامة على مستوى مجمع “إيميتال” الناشط في قطاع إنتاج الحديد وتحويله، والذي يعد سيدار الحجار أحد فروعه الهامة، على خلفية محاولة تمريره صفقة مشبوهة في سيدار الحجار تقدر بحوالي 3000 مليار سنتيم.

وهي القضية التي تناولتها “الصريح” في عدد سابق أين تطرقت للتحقيق الذي فتحته وزارة الصناعة في أحد ملفات الفساد في مركب سيدار الحجار، والذي تبلغ قيمته المالية حوالي 200 مليون دولار،  أي ما يقارب 3000 مليار سنتيم.

ويعرف الملف بقضية تموين المركب بالفحم الحجري، وهي الصفقة التي كانت مخالفة لكل التنظيمات والشروط المعمول بها في منح الصفقات العمومية، وتمت بتوصية من مدير الأمن الداخلي للمؤسسات والعلاقات العامة بمجمع “إيميتال” الذي استغل غياب تدخل الرئيس التنفيذي للمجمع والذي على الأرجح ليس على علم بهذه القضية وبادر بالرد رسميا على عرض موجه إلى الرئيس التنفيذي لشركة “إيميتال” لصالح شركة ” فينيكس”، والتي قدمت عرضا لتوريد فحم الكوك المعدني شهريا بمبلغ 50000 طن لمدة عام واحد مع مدة سداد 90 يوما لكل توصيل، وبسعر ثابت على مدار السنة يبلغ 385 دولارا للطن بخصم 5 الدولارات عند توقيع العقد دون الخضوع للوائح التي تحكم العقود العامة، وهو سعر غير تنافسي وما يقدمه البنك أجدر حيث يعتمد على 6.5 بالمائة لقرض مدته 6 أشهر حسب ما يؤكده خبراء.

وحسب مصادرنا والوثائق التي بحوزتنا فعلى الرغم من أن مدير الأمن الداخلي المنهاة مهامه والذي لا علاقة له بقسم المبيعات، إلا أنه سمح لنفسه بالتحدث رسميا مع الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة، ودعاهم إلى أخذ عرض وسيط المورد على محمل الجد، كما ذكره بالقيمة المضافة المحتملة للعرض في ظل الصعوبات التي واجهها مركب سيدار الحجار آنذاك والأزمة المالية التي أدت إلى عدة عمليات إغلاق للفرن العالي رقم 2 في نهاية سنة 2020 بسبب عدم وجود فحم الكوك.

وقد مكن هذا التدخل السافر المعني من الصفقة دون الاحتكام إلى دفتر الشروط، وبأسعار بعيدة كل البعد عن العروض الأخرى حيث وصل الفارق فيها إلى 100 دولار للطن الواحد.

وأوقعت هذه الصفقة مركب الحجار في خسارة مالية تقدر ب 650 مليار سنتيم، وهي الفارق بين العارض وبقية العروض الأخرى، رغم أن المركب يعاني من عجز مالي، وهو في كل مرة في حاجة لدعم الدولة، ليتمكن من تسديد أجور عماله، والخسائر التي فاقت في سنة 2019 وحدها 1400 مليار سنتيم.

للإشارة، فقد تم إلغاء مشروع بناء مصنع فحم الكوك داخل مجمع سيدار الحجار في خطة التطوير الجديدة للشركة،  وهو المصنع الذي كان موجودا في وقت شركة “أرسيلور  ميتال” التي فككته لاستيراد فحم الكوك من إحدى وحداتها في بولندا.

إبتسام بلبل

مقالات ذات صلة

احتفالاً بالذكرى 63 للاستقلال.. وضع حجر الأساس لإنجاز 2300 وحدة سكنية بصيغة العمومي الإيجاري بعنابة

sarih_auteur

بمناسبة الذكرى 63 للاستقلال.. توزيع أكثر من ألف وحدة سكنية بعنابة

sarih_auteur

هذا ما أكده المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها من عنابة

sarih_auteur