وللموطن دوره في الوقاية من “كورونا”

 

ما وقفت عليه شخصيا وما صوره زملاء من الصحفيين في “الصريح” بشاطئ سيدي سالم شيء يندى له الجبين ويسارع مع الأسف في دقات القلب، فرغم المآسي ورغم الفواجع ورغم أخبار الموت اليومية ورغم التعازي على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم كل ذلك مازال البعض منا ومن بني جلدتنا يتجاهلون أخطار “كورونا”، بل أن البعض قد يعتبرها غير موجودة بل ويروج لذلك، وإلا بماذا نفسر ما يقع على شاطئ سيدي سالم وهو بالمناسبة من الشواطئ المحروسة بعنابة، والذي يعرف يوميا تداعي الآلاف من إخواننا المواطنين بشبابهم ورجالهم ونسائهم وأطفالهم، وحتى شيوخهم ومرضاهم، ففي شاطئ سيدي سالم يلتصق الجسد بالجسد والساق بالساق، ولا حديث هناك عن الوقاية أو التباعد والقليل من يلتزم بارتداء الكمامة، فمن لم يتعظ بالموت فلا واعظ له، وهذا التدافع على شاطئ سيدي سالم قد يجعل الإجراءات الوقائية التي أقرتها الدولة للوقاية ومواجهة هذا الفيروس اللعين بلا معنى، فما جدوى فرض الحجر الصحي من الساعة الثامنة الى الساعة السادسة صباحا ليتهافت بعد ذلك عباد الله على الشواطئ بالآلاف، وأقول بالآلاف وتفتح الساحات العمومية والتجمعات دون أدنى حرص أو وقاية، ويبقى لهؤلاء مسؤولية أمام أنفسهم وأمام المجتمع وأمام الله فالمرحلة أيها السادة والسيدات تتطلب منا الكثير من الحس والوعي والمسؤولية وتكاثف الجهود بين مؤسسات الدولة وبين أبناء الشعب لنمر بسلام من هذه الوضعية التي هي فعلا محرجة ومقلقة وعلى أبناء سيدي سالم أن يتنظموا ليقوا أنفسهم وأهاليهم من شر هذا البلاء.

مقالات ذات صلة

بارادو الأنموذج في الاحتراف

sarih_auteur

خيارات ينبغي إحترامها

sarih_auteur

عن تعريب المراسلات… شكرا صادي

sarih_auteur