أدان مكتب المجلس الشعبي الوطني، بشدة التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تجاه الجزائر، واعتبرها تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للبلاد ومساساً بسيادتها وكرامتها.
وجاء هذا الموقف خلال اجتماع ترأسه إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، حيث أكد المكتب أن هذه التصريحات تمثل محاولة مكشوفة لتشويه صورة الجزائر ومؤسساتها السيادية، معرباً عن رفض الجزائر القاطع لأي تدخل خارجي أو دروس حول حقوق الإنسان والحريات.
وأشار مكتب المجلس إلى أن الجزائر، التي تحملت أفظع الانتهاكات خلال الحقبة الاستعمارية الفرنسية، لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها واستقلالها، مؤكداً أن الشعب الجزائري يرفض هذه التصرفات المستفزة، التي لن تؤثر على مساره بل ستزيده إصراراً على حماية مكتسباته. ودعا السلطات الفرنسية إلى الالتزام بمبادئ العلاقات الدولية المبنية على الاحترام المتبادل.
في سياق آخر، تناول اجتماع المكتب دراسة التعديلات المقترحة على مشروع النظام الداخلي للمجلس، ومعالجة الأسئلة الشفوية والكتابية المودعة لديه، حيث تم إحالة الأسئلة التي استوفت الشروط القانونية إلى الحكومة.
كما درس المكتب مقترحاً يتعلق بإنشاء لجنة تحقيق برلمانية.