فرنسا تمنح آلاف التأشيرات للطلبة الجزائريين وتتمنى المزيد

التحرير

يتابع آلاف الجزائريين هذه السنة تعليمهم العالي في مختلف الجامعات الفرنسية بعد أن استفادوا من تأشيرات مكنتهم من التسجيل والدراسة في الجامعات الفرنسي،  والعدد اليوم يقارب 10آلاف طالب جامعي تمكنوا من الحصول على التأشيرة الفرنسية بفضل مخطط المراكز الثقافية الفرنسية في الجزائر التي نجحت في استقطاب هؤلاء الطلاب الذين عبروا عن رغبتهم  في الالتحاق بالجامعات الفرنسية والدراسة به ، خاصة على مستوى عنابة ووهران والعاصمة وقسنطينة.

ومازالت فرنسا عبر تلك المراكز الموجودة في الجزائر تشتغل على فتح التسجيلات ومنح تسهيلات في التأشيرة لكل الطلاب الذين يعبرون عن رغبتهم في الدراسة في فرنسا، وهو استثمار ستكون نتائجه حسب مراكز القرار في فرنسا على المدى البعيد، حيث ستستفيد باريس من هذا المخزون الجاهز وتوظفه في مختلف القطاعات خاصة في ظل عزوف الكثير من الشباب الفرنسيين عن العلم والدراسة.

وحسب وزارة التعليم العالي الفرنسية، فإن الجزائر جاءت في مقدمة الدول التي قدم طلبتها طلبات الدراسة في فرنسا متبوعة بالسنغال ثم المغرب، ولو أن هذه الرغبة لها ما يفسرها على الأرض فتفضيل الطلبة الجزائريين للدراسة لم يأت من العدم وهو أولا بدافع عامل اللغة، التي لا تعتبر عائقا في متابعة دراستهم في جامعاتها، كما أن الاندماج لا يشكل لهم مشكلة  لوجود جالية جزائرية بالملايين.

ففي فرنسا يمكنهم التعايش وسطها وتقلل عندهم أحاسيس الشعور بالغربة والتواجد في بلد أجنبي، ويضاف إلى ذلك العامل الجغرافي الذي لا يطرح للطلبة أي مشكل في التنقل وزيارة أهاليهم عند الحاجة .

وفي الحقيقة إن كان هذا الإقبال الكبير للطلبة الجزائريين على الدراسة في فرنسا، يعود بالفائدة على هذه الأخيرة باعتبار أن الأغلبية من هؤلاء الذين كانت وجهتهم للدراسة لا يعودون ويوظفون خبراتهم ويضعونها تحت تصرف فرنسا وتنميتها، فإن الجزائر وإن استمر هذا الحال ستعاني مع مرور الوقت من أعراض نزيف الكفاءات وهجرة الأدمغة المعروفة باحترافيتها وقدرتها على مستوى العالم.

مقالات ذات صلة

المجتمع المدني مستاء من تعامل الإدارات في الولايات

sarih_auteur

مراجعة مخططات التوجيه ستسمح باكتساب أوعية عقارية لتوطين مشاريع تنموية

sarih_auteur

الطقس.. أمطار رعدية غزيرة على 42 ولاية

sarih_auteur