صونيا خطاط
في إطار زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية قسنطينة، أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، مرفوقا بوالي الولاية عبد الخالق صيودة، على سلسلة من النشاطات والفعاليات الهامة، التي عكست الديناميكية المتسارعة التي يعرفها القطاع.
استهل اوزير زيارته بالإشراف على تدشين حاضنة الأعمال ومركز تطوير المقاولاتية، التابعين للمدرسة الوطنية متعددة التقنيات بجامعة قسنطينة 3. وتهدف هذه الحاضنة إلى تكوين الطلبة في ريادة الأعمال، مع تقديم مرافقة قانونية وإدارية لإنشاء المؤسسات الناشئة. وقد شهدت السنتان الماضيتان احتضان نحو 45 مشروعا مبتكرا، تمثل حلولا عملية لمختلف التحديات الاقتصادية.
وفي السياق ذاته، تلقى الوزير عرضا حول مركز الدعم التكنولوجي والابتكار، الذي يسعى لتعزيز حماية الملكية الفكرية في الوسط الأكاديمي، حيث تم تسجيل 12 طلب براءة اختراع باسم باحثين وطلبة لدى المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية، في مجالات متنوعة كـالطاقة، البيئة والكيمياء.
كما زار الوزير معرض المشاريع الابتكارية للطلبة، إضافة إلى مركز تدريب المقاولاتية وريادة الأعمال، قبل أن يشرف على تدشين فندق ومطعم تابعين للمنصة التكنولوجية المخصصة لإعداد وتصنيع المواد لطلبة المشاريع المبتكرة، مع زيارة ميدانية للورشات الخاصة بتطوير المواد.
في ثاني محطات الزيارة، توجه الوفد الوزاري إلى مقر “تكنوبول قسنطينة”، حيث تم الاطلاع على معرض خاص بالابتكارات والمشاريع الحاصلة على علامة “مشروع مبتكر” أو “مؤسسة ناشئة”، بالإضافة إلى حاضنات الأعمال.
ومن بين المؤسسات البارزة التي تم عرضها: مؤسسة “سبارك سباي”، المختصة في دمج الزراعة بتقنيات الروبوتيك والنقل، مؤسسة “غارد آي كيو”، التي طورت مشروع “الصندوق الأسود” للسيارات للتدخل في الحالات الطارئة، مشروع “آزوليريا”، المعني بدمج زراعة نبات الأزولا مع تربية سمك البلطي الأحمر.
كما تم تقديم عرض حول “يونيكو-فارما”، المؤسسة الفرعية التابعة للتكنوبول، والتي تنشط في مجال التكوين الطبي والصيدلاني، الخدمات المخبرية، وتنظيم المؤتمرات العلمية.
وقد تم بالمناسبة، توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة وتشبيك العلاقات بين المؤسسات الناشئة والفاعلين الاقتصاديين من القطاع الخاص، تحت شعار: “من مشروع مبتكر إلى مؤسسة ناشئة”.
أما في ثالث محطات الزيارة، فقد أشرف كمال بداري، بكلية الثقافة والفنون بجامعة قسنطينة 3 “صالح بوبنيدر”، على افتتاح معرض نوادي المسرح الجامعي، والمؤسسات الناشئة الناشطة في مجالات المسرح والفنون، المنظم بالتزامن مع فعاليات المهرجان الوطني للمسرح الجامعي.
تضمن المعرض أجنحة متعددة لعرض أعمال الطلبة في مجالات تصميم الأزياء، كتابة النصوص الدرامية، السينوغرافيا، والمسرحيات.
وفي ختام الزيارة، أشرف الوزير مرفوقا بالسلطات الولائية على فعاليات اختتام الطبعة الخامسة عشرة من مهرجان المسرح الجامعي بالعربية، التي حملت اسم البروفيسور الراحل أحمد حمومي، تحت شعار: “على الخشبة نلتقي”، بقاعة العروض الكبرى أحمد باي.
وشهت المناسبة تكريم مجموعة من الفنانين الجزائريين البارزين في مجالي المسرح والسينما، وتقديم عرض مسرحي مميز بعنوان “كلمة”. كما تم توزيع الجوائز على الفائزين في مختلف الأصناف المسرحية، كأفضل توظيف للموسيقى، السينوغرافيا، النص الدرامي، الأداء الفردي، وأفضل عرض متكامل.