إبتسام بلبل
ارتفعت أصوات خريجي كلية العلوم والتكنولوجيا، فرع الاتصالات السلكية واللاسلكية للمطالبة بإعادة الاعتبار وتثمين هذه الشعبة بفتح مسابقة لتوظيفهم.
وطالب طلبة وخريجو كلية العلوم والتكنولوجيا فرع الاتصالات السلكية واللاسلكية بمختلف تخصصاته، بعد التعليمة الوزارية التي مفادها فصل هذا التخصص عن فرع الهندسة الكهربائية وجعل هذا التخصص فرعا قائما بذاته، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتدخل، مشيرين إلى أنه “تم تقليص الرتب المسموح لهم بالالتحاق بها في الوظيف العمومي وفقا للشهادة الإدارية المعادلة لشهادة التخصص”، ولفتوا إلى أن “دفعات ما بعد 2016 درست نفس منهاج الدفعات السابقة الذين يسمح لهم بالمشاركة في أغلب مسابقات الوظيف العمومي فيما لا يسمح لهم بذلك”.
ودعا طلبة التخصص ما إلى “فتح باب الحوار والنظر في مطالبهم والفصل فيها، والتي تتلخص أساسا في إعادة النظر في الرتب المسموحة لخريجي هذا التخصص وتعديل الشهادة المكافئة ومقارنتها مع الشهادة المكافئة لسنة 2016 من نفس التخصص، تعديل القرار الوزاري المشترك 10 مارس 2016 الذي يحدد قائمة الشهادات والكفاءات المطلوبة للتوظيف في بعض الرتب الخاصة في التربية الوطنية إدراج تخصص الاتصالات السلكية واللاسلكية كغيرها من تخصصات الإلكترونيك والإلكتروتقني.
بالإضافة إلى إعادة اعتبار وتثمين لهذه الشعبة مثلما كانت عليه سابقا وعلى سبيل المثال السماح بالمشاركة في مسابقات التوظيف في الشركات الوطنية الكبرى للكهرباء والغاز مثلما كانت عليه سابقا قبل سنة 2016 إذ أنها تملك نفس مؤهلات وكفاءات الدفعات السابقة.
كما طالبوا بإعادة النظر في مكافئة شهادة الإلكترونيك بشهادة الاتصالات السلكية واللاسلكية، في حين أن العكس غير صحيح، وكذلك الأمر بالنسبة لتخصص الإعلام الآلي والدليل مشاركتهم في مسابقة وزارة الداخلية لرتبة مفتش تقني متخصص في المواصلات السلكية ولا سلكية بينما يحرم تخصصنا من المشاركة في تخصصات الإعلام الآلي مع أنهم درسوا معهم نفس المنهاج، وفق ما أكده خريجو التخصص، الذين طالبوا أيضا بإعادة إدراج هذه الشعبة في التعليم بحكم امتلاكهم لنفس الكفاءات ودراستهم لنفس منهاج الدفعات السابقة التي كانت تندرج تحت اسم فرع الهندسة الكهربائية تخصص اتصالات سلكية ولا سلكية، لافتين إلى أنه “من حقهم تدريس مادتي الرياضيات والعلوم الفيزيائية للحاصلين على شهادة الليسانس وكذا تدريس الهندسة الكهربائية في التعليم الثانوي للحاصلين على شهادة الماستر”.
كما طالبوا بالسماح بالالتحاق بمنصب ملحق رئيسي للمخبر مثل ما كان معمول به قبل سنة 2016 وفتح المجال أمام هذه الشعبة وزيادة فرص التوظيف لخريجيها، كيف لا وهو تخصص العصر .
وإلى ذلك، وجه نائب بالمجلس الشعبي الوطني مراسلة إلى الوزير الأول، أفاد فيها أن ” خريجي كلية العلوم والتكنولوجيا، فرع الاتصالات السلكية واللاسلكية يعانون من ما وصفه بـ” التهميش” بعد فصل تخصصهم عن الهندسة الكهربائية سنة 2016″.
وأفاد النائب وفق المراسلة التي اطلعت عليها “الصريح” أنن ” لم يتم فتح أي مسابقات توظيف خاصة بهذا التخصص، سواء في قطاع التعليم أو في القطاعات التقنية الأخرى منذ التاريح المذكور، مما جعل فرص التوظيف أمامهم محدودة للغاية”، مشيرا إلى أن تخصص الاتصالات السلكية واللاسلكية يعد من التخصصات الحيوية التي تسهم في تطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز الأمن السيبراني، ويكتسب أهمية كبيرة في ظل التطور التكنولوجي الذي تشهده البلاد في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء”.
وتساءل النائب في مراسلته التي اطلعت عليها “الصريح” عن خطط الحكومة للإعادة إدراج هذا التخصص ضمن مسابقات التوظيف في القطاعات المعنية، وعن إمكانية فتح آفاق جديدة للتوظيف لخريجي هذا التخصص بما يسهم في تعزيز التقدم التكنولوجي في الجزائر، وفقه.