دخل اتحاد عنابة سوق الانتقالات الصيفية بقوة، وأثبت منذ البداية أنه لا ينوي لعب أدوار ثانوية هذا الموسم، بل يسعى للعب الأدوار الأولى والمنافسة بكل جدية على ورقة الصعود فالتعاقدات النوعية التي أبرمها الفريق خلال الأيام القليلة الماضية تعكس طموحات كبيرة في استهداف الصعود.
بداية الانتدابات كانت بضم المهاجم محمد قريوة، أحد أبرز هدافي القسم الثاني هواة (وسط شرق)، والذي يُعول عليه الأنصار كثيرًا لقيادة خط الهجوم وتحقيق الفعالية المنتظرة، وقبل أن تهدأ أصداء هذه الصفقة، أعلنت الإدارة عن التعاقد مع شمس الدين مدوري، المدافع الأيسر المتمرس، قادما من جمعية الخروب، في صفقة تعزز الخط الخلفي بخبرة ومهارة، مدوري ليس بغريب عن أجواء المنافسة على الصعود، إذ سبق له أن عاش نفس التجربة مع مولودية باتنة وجمعية الخروب، وهو ما يعد إضافة فنية ومعنوية للفريق العنابي في موسم يتطلب الشخصية القوية والصرامة الدفاعية، أما الصفقة التي أثارت الحماس الأكبر فهي انضمام أيمن غضبان، مهاجم رائد القبة، والذي قدم موسمين استثنائيين مع ناديه السابق، في الموسم الماضي وحده، سجل غضبان 14 هدفا في البطولة، وهدفين في الكأس، وقدم 5 تمريرات حاسمة، بينما كان موسمه الأسبق أكثر توهجا مع مولودية باتنة بـ22 هدفا و7 تمريرات حاسمة، هذه الأرقام تضعه ضمن قائمة أفضل المهاجمين في القسم الثاني، وتؤكد أن اتحاد عنابة كسب رهانا كبيرا في ضمه،بانضمام قريوة وغضبان، يُتوقع أن تكون المنافسة شرسة على منصب المهاجم الصريح، وهذا في حد ذاته عنصر إيجابي سيحفز اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم. وجود أسماء هجومية بهذا المستوى يفتح أمام المدرب خيارات متعددة سواء في اللعب بمهاجمين أو المداورة بين الثنائي طيلة الموسم.
وتظهر إدارة اتحاد عنابة هذه المرة حسن التخطيط والجرأة في اتخاذ القرارات _ حتى الآن_، من خلال استهداف لاعبين ذوي جودة عالية وخبرة في الأقسام السفلى. مصادر من داخل الفريق تشير إلى أن هناك صفقة مدوية في الأفق، ستعزز من صورة المشروع الرياضي الذي تنوي الإدارة رسم ملامحه بقوة، حيث تسود حالة من التفاؤل والارتياح في أوساط الأنصار، الذين عبّروا عبر صفحات التواصل الاجتماعي عن رضاهم الكبير على العمل الجاري، خصوصًا بعد خيبة أمل الموسم الماضي.
___