بداري يكثّف زياراته الفجائية ويصدر تعليمات فورية لتحسين ظروف الطلبة

كثّف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، خلال الأيام الأخيرة من زياراته الميدانية الفجائية لعدد من الإقامات الجامعية بالجزائر العاصمة، بهدف الوقوف عن قرب على ظروف استقبال الطلبة وجودة الخدمات المقدمة لهم.

كما اجتمع بداري، بمقر الوزارة، برؤساء الندوات الجهوية للجامعات ومدير جامعة علوم الصحة، بهدف تقييم التدابير المتعلقة بالدخول الجامعي 2025/2026، حسب ما أفاد به بيان للوزارة.

وفي نفس الإطار، تفقد الوزير أشغال ترميم مطعم وأجنحة إيواء الطلبة بالإقامة الجامعية “حيدرة وسط”، كما تنقّل إلى الإقامة الجامعية “طالب عبد الرحمن 2”، حيث التقى الطلبة الدوليين المقيمين بها. وفي هذا الصدد، أسدى تعليمات لمديرة الخدمات الجامعية بالاجتماع مع الطلبة الدوليين، بهدف الاستماع إلى اقتراحاتهم بخصوص الحياة الطلابية.

كما عاين بداري، خلال ذات الزيارة، المجمع الرياضي للنخب الرياضية الجامعية ببن عكنون للوقوف على مدى تقدم الأشغال به، وفقا للمصدر ذاته.

وقبل ذلك، قام الوزير بزيارة مفاجئة للإقامة الجامعية “حيدرة 3” للذكور، إلى جانب إقامة “جيلالي اليابس” للإناث، حيث وقف على أوضاع الطلبة والخدمات المقدمة لهم.

وللتذكير، فقد أسفرت زيارته الفجائية بتاريخ 17 أوت الجاري لعدد من الإقامات الجامعية بكل من الجزائر غرب ووسط، عن قرار الغلق الفوري للإقامة الجامعية “بني مسوس ذكور”، قصد إعادة ترميم شامل لجميع الأجنحة المخصصة لإيواء الطلبة وتحسين المرافق والهياكل بما يضمن ظروف إقامة لائقة.

وتندرج هذه الزيارات ضمن استراتيجية الوزارة الرامية إلى تحسين الحياة الطلابية وضمان التكفّل الأمثل بالطلبة، سواء المحليين أو الدوليين.

وكان الوزير بداري قد أعلن أن 70.30 بالمائة من حاملي شهادة البكالوريا الجدد تحصلوا على إحدى رغباتهم الثلاث الأولى. وأوضح خلال ندوة صحفية نشطها بمقر الوزارة، خُصصت لعرض نتائج توجيه حاملي شهادة البكالوريا، أن عدد الطلبة الجدد الموجهين بلغ 331.827 طالباً، أي بنسبة 97.34 بالمائة.

وبخصوص الطلبة الذين لم يتحصلوا على رغباتهم والذين يشكلون نسبة 2.66 بالمائة، أكد الوزير أنه “مُنحت لهم فرصة ثانية من أجل إعادة اختيار التخصص، بما يحقق مبدأ مقعد جامعي لكل حامل شهادة بكالوريا طبقاً لاختياراته وميولاته”.

وفي السياق ذاته، أوضح بداري أن نتائج التوجيهات الرقمية للطلبة الجدد كشفت عن “إقبال واضح على ميادين العلوم والتكنولوجيا، بحيث أن أزيد من 65.30 بالمائة من الحاصلين على البكالوريا اختاروا تخصصات علمية وتكنولوجية، ما يعكس ـ مثلما قال ـ إدراكهم المتزايد للقيمة المضافة التي تقدمها هذه التخصصات للاقتصاد الوطني”.

وذكر الوزير، بالمقابل، أن العلوم الإنسانية والاجتماعية، ومع تحديث برامجها التعليمية، أصبحت “ركيزة أساسية” في دراسة المجتمع وتحديد احتياجاته، الأمر الذي يجعلها “متكاملة مع العلوم والتكنولوجيا”.

وبالمناسبة، كشف بداري عن استفادة “أكثر من 40 ألف طالب جديد، أي ما يمثل نسبة 13 بالمائة من الطلبة الجدد، من عقود توظيف مباشرة بعد التخرج والحصول على الشهادة، وذلك في قطاعي التربية الوطنية والصحة”، وهو ما يترجم ـ حسبه ـ “توجهات الدولة الجزائرية في ربط الجامعة بالمحيط الاقتصادي والاجتماعي”. كما أشار إلى توجّه “عدد كبير” من الطلبة الحاصلين على تقدير “ممتاز” و”جيد جداً” نحو المدارس الكبرى بسيدي عبد الله ومدارس العلوم الطبية.

وبخصوص الموسم الجامعي الجديد، أكد الوزير أنه سيكون “ذكيًا وآمناً سيبرانياً، يقوم على أعمدة الرقمنة وما تتيحه من عدالة إجرائية، ودمقرطة للجامعة وصيانة لكرامة الطالب”، مضيفاً أن “كل الرسوم الخاصة بالدخول الجامعي ستتم عبر الدفع الإلكتروني”.

كما لفت إلى أنه، في إطار عصرنة الجامعة الجزائرية وجعلها حاضنة للابتكار واقتصاد المعرفة، تعززت المؤسسات الجامعية خلال هذه السنة بـ “جامعة علوم الصحة”، إلى جانب تعزيز شبكة التكوين باستحداث ليسانس في “اللغة الإنجليزية الطبية”، بالإضافة إلى “50 عرض تكوين جديد، من بينها 14 عرضاً خصص لحاملي شهادة البكالوريا آداب، بهدف تمكينهم من الولوج إلى مجالات ذات صلة بالنشاط الاقتصادي”.

كما استفادت الجامعة هذه السنة ـ يضيف الوزير ـ من تخصصات جديدة في الماستر على غرار “الطائرات دون طيار (الدرون)”، وكذلك في الدكتوراه الموجهة التي تعززت بمجالات “تصميم وصناعة الرقائق الإلكترونية”، “الفلاحة التنموية وتربية الحيوانات”، وكذا “الإعلام الآلي الكمي”

 

مقالات ذات صلة

الجيش يشن حربا على بارونات الزطلة والكوكايين بالحدود الغربية

sarih_auteur

وزير المجاهدين يوجه رسائل قوية ويحذّر من التحولات الإقليمية والدولية

sarih_auteur

أمطار رعدية على عدة ولايات

sarih_auteur