أكد المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها، طارق كور، اليوم الثلاثاء من ولاية عنابة، على أهمية مرافقة فئة الشباب وتعزيز برامج الوقاية، في إطار الاستراتيجية الوطنية الشاملة لمحاربة آفة المخدرات، وذلك تنفيذًا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
وجاء تصريح كور على هامش اللقاء التحسيسي الذي احتضنه ملعب العقيد شابو، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، حيث أشار إلى أن هذه المناسبة تندرج ضمن سلسلة من الأنشطة التي ينظمها الديوان عبر ولايات الوطن بهدف توسيع دائرة التوعية والتقرب من الشباب، الذين وصفهم بـ”الحلقة المحورية في المعركة المجتمعية ضد هذه الظاهرة”.
وكشف المسؤول ذاته أن أكثر من 30 ألف شخص تمكنوا من التعافي من الإدمان على المخدرات خلال سنة 2024، عبر مختلف هياكل التكفل المتخصصة، بينما خضع أكثر من 7 آلاف شخص لجلسات علاج خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية.
وأكد أن هذه الأرقام تعكس تزايد الوعي المجتمعي وثقة المواطنين في آليات العلاج وإعادة الإدماج.
كما شدد كور على أن محاربة المخدرات “لا تقتصر على المقاربة الأمنية فقط، بل تشمل أيضًا الجوانب التربوية والعلاجية والتوعوية، مما يستدعي تضافر جهود جميع الفاعلين، خاصة المجتمع المدني، والمؤسسات التربوية، والسلطات المحلية”.
من جهتها، أبرزت رئيسة مصلحة مكافحة الإدمان بمستشفى أبو بكر الرازي للأمراض العقلية بعنابة، الدكتورة حنان حسيم، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أهمية التنسيق المتواصل بين الهيئات العمومية والمجتمع المدني لترسيخ ثقافة الوقاية، وتعزيز آليات التكفل والتوعية، مؤكدة أن المصلحة استقبلت خلال 2024 أزيد من 4 آلاف شخص تعافوا من الإدمان.
وقد عرفت التظاهرة بالمناسبة تنظيم وقفة رمزية بمشاركة شباب يرتدون قمصانًا بيضاء تحمل شعارات مناهضة للمخدرات، إلى جانب سباقات رياضية وعروض مسرحية توعوية بدار الثقافة محمد بوضياف، كما أتيح لتلاميذ المدارس التعبير برسائل مكتوبة عن وعيهم بمخاطر المخدرات ورفضهم القاطع لها.