أحيت ولاية قالمة، صباح الأحد، فعاليات اليوم الوطني للحرفي تحت شعار: «الصناعة التقليدية الجزائرية… تراث، أصالة وإبداع فني»، في تظاهرة رسمية أشرف عليها والي الولاية سمير شيباني إلى جانب رئيس المجلس الشعبي الولائي، وذلك بدار الشباب العلمية “صالح بوبنيدر”، بحضور السلطات الأمنية والعسكرية، الأسرة الثورية، المنتخبين، ممثل وسيط الجمهورية، المدراء التنفيذيين، رؤساء الدوائر والبلديات، إضافة إلى الأسرة الإعلامية.
واستهلت الفعاليات بافتتاح معرض متنوع للصناعات الحرفية والتقليدية، ضم عدداً كبيراً من العارضين الذين قدموا نماذج أصيلة من الإبداع المحلي، شملت مختلف الحرف من فنون التطريز، النسيج، الفخار، الخشب، والمنتجات التقليدية التي تعكس عمق الهوية الجزائرية.
وفي كلمة ترحيبية خلال الجلسة الرسمية، أكدت مديرة السياحة والصناعة التقليدية أهمية هذه المناسبة في إبراز جهود الحرفيين وتثمين مساهمتهم في حماية التراث الوطني ونقله للأجيال.
والي قالمة: الصناعة التقليدية رافد اقتصادي وركيزة للهوية
ومن جهتها، شدد الوالي سمير شيباني في كلمته على المكانة المحورية للحرفي في صون التراث وتعزيز الاقتصاد المحلي، مؤكداً أن السلطات العمومية تولي عناية خاصة لهذا القطاع الاستراتيجي، من خلال دعم الحرفيين وتهيئة الظروف المناسبة للمبادرات الشبابية وخلق فرص عمل في هذا المجال الحيوي.
عروض، ندوات وتكريمات
وتابع الحضور عرضاً مصوّراً يبرز الجهود المبذولة لترقية الصناعة التقليدية والحرف، قبل عقد ندوة بعنوان: «الصناعة التقليدية والحرف بين المحافظة على الهوية الوطنية والمساهمة في التنمية المحلية»، التي تناولت دور القطاع في تعزيز مقومات الثقافة الوطنية والدفع بعجلة التنمية.
واختُتمت الاحتفالات بحفل تكريم شمل عدداً من الحرفيين المتميزين والأساتذة المؤطرين للندوة، كما جرى تسليم البطاقة المهنية الإلكترونية للحرفيين وشهادات التأهيل المهني لعدد من الشباب، إضافة إلى شهادات الاستفادة لفائدة الحرفيين المنخرطين في برامج الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر.
