استهلك قطاع الطاقة في شقه المتعلق بالكهرباء والغاز، خلال الفترة الممتدة بين الفاتح جانفي 2020 ونهاية شهر ماي الماضي، بولاية جيجل، حوالي 640 مليار سنتيم، 50 بالمئة منه تم تخصيصه للتكفل بربط المناطق النائية بالغاز والكهرباء، كما شملت التكلفة أيضا عمليات الترميم والصيانة.
فيما أكد والي الولاية أحمد مڨلاتي، خلال ندوة صحفية عقدها أول أمس بمقر الولاية، بحضور مسؤولي قطاع الطاقة، أن البرنامج متواصل حيث تصب جل المساعي حاليا لربط مراكز أربع بلديات محرومة كليا من الغاز الطبيعي، مضيفا في ذات السياق أن دراسة مشاريع ربط هذه المناطق قد انتهت، فيما يتم السعي لتنفيذ العملية قبل نهاية 2024، وبتكلفة مالية تم تحديدها ب 250 مليار سنتيم. وبلغت نسبة التغطية بالشبكة الغازية حاليا %79 عبر تراب الولاية، في حين بلغت نسبة التغطية بالكهرباء %92، حسب نفس الإحصائيات وحسب ما جاء في الندوة الصحفية هذه، فإن جيجل قد سجلت منذ سنة 2020 لغاية نهاية ماي المنصرم، 107 مشاريع ربط بالكهرباء منها 69 مشروعا تم وضعه حيز الخدمة، و16 مشروعا منطلقا و22 مشروعا قيد الإجراءات الإدارية، وبالنسبة للغاز الطبيعي فقد تم استهلاك 305 ملايير سنتيم خلال هذه الفترة، لتجسيد 166 مشروعا منها 103 مشاريع تم وضعها حيز الخدمة و51 مشروعا منطلقا و12 مشروعا قيد الانطلاق.
وحسب الإحصائيات التي تم تقديمها من طرف والي الولاية وفي سياق تنفيذ برنامج ربط المناطق النائية بالكهرباء، فقد تم رصد 175 مليارا، لربط 61 منطقة عبر 20 بلدية بالكهرباء، و130 مليار سنتيم لربط 105 مناطق عبر 23 بلدية بالغاز الطبيعي، كما مكن التخطيط المحكم للتوزيع الجغرافي للمشاريع، من تسجيل مشاريع إضافية وأخرى للمناطق النائية مكنت من ربط 7 مناطق بالكهرباء عبر 6 بلديات و23 منطقة بالغاز الطبيعي عبر بلديتين. كما تضمنت الحصيلة التي تم تقديمها عمليات الصيانة وتجديد الشبكات وعمليات ربط جديدة للمناطق المهجورة والتي قدم ملاكها تعهدات بإعادة إعمارها أين تم مبدئيا إحصاء 75 منطقة مسجلة للربط أو إتمام عملية الربط، فيما تتواصل عمليات الربط بالكهرباء، بحيث تم التكفل ب 28 منطقة منها، فيما لازالت 25 قيد الدراسة، و15 عملية معروضة للمناقصة، ومنح مؤقت لأربع عمليات وإعادة إجراء ثلاثة أخرى، و103 أعمدة بدرجة خطورة متوسطة تم إصلاح 24 منها، و522 عمودا بدرجة خطورة ضعيفة تم إصلاح خمسة أعمدة منها.
وحسب مدير شركة توزيع الكهرباء والغاز، فقد تم التركيز على إصلاح الأعمدة شديدة الخطورة والتي تم تصنيفها بناء على معاينات مشتركة بين الفرقه التقنية ومصالح الحماية المدنية التي أعدت قائمة الأعمدة المائلة وتحديد درجة خطورتها، وبذلت جهودا لتوصيل خدمة الغاز للبلديات المحرومة، وغاز البروبان لتغطية المناطق المحرومة كما أكد أحمد مڨلاتي، عن الإنتهاء رسميا من دراسة مشاريع ربط بلديات أولاد رابح وبرج الطهر وسلمى بن زيادة وإيراقن بالغاز الطبيعي، فيما يتم السعي لتنفيذ البرنامج قبل نهاية 2024، وحسب الوالي فإن تكلفة ربط هذه البلديات بالغاز الطبيعي تقدر ب 225 مليار سنتيم، وحسب الوالي، فإن العملية الأولى والمساعي ستكون ربط مراكز هذه البلديات بالغاز، وهو ما من شأنه أن يرفع من نسبة الربط بالغاز الطبيعي عبر تراب الولاية إلى 88 %، على أن تتواصل العملية لربط مشاتي هذه البلديات، وفي سياق التكفل بهذه المناطق ووضع حلول للتخفيف من معاناة سكان هذه المشاتي، شرعت منذ الرابع جوان الماضي، لجنة من المديرية العامة لنفطال، في إحصاء هذه المناطق والبحث عن أوعية لإنجاز محطات الربط بغاز البروبان، وقد تم إحصاء 78 منطقة تم الانتهاء من دراسة 18 منها، فيما لازالت 60 منطقة أخرى قيد الدراسة، حيث بعد إتمام عملية الإحصاء وتحديد الأوعية العقارية المؤهلة لاحتضان المحطات، تم الشروع في إنجازها وربط الساكنة خاصة بالمناطق الجبلية بالبروبان في انتظار ربطهم بالغاز الطبيعي، وفي تدخله ممثل شركة نفطال أكد أن مصالحه حاليا تتوفر على التجهيزات والكميات الكافية لتغطية هذه المناطق وضمان الضخ المستمر لغاز البروبان الذي يتم نقله عبر شاحنات مخصصة لذلك.
إيمان.ل