أم دوادي الفهد
قام أول الأمس، وزير الصناعة الصيدلانية الدكتور عبد الرحمان جمال لطفي بن باحمد بزيارة ميدانية تفقدية لقطاعه بولاية الطارف، حيث كانت محطته الأولى من الزيارة مصنع “أونيكس” ONYX المختص في تصنيع الأدوية بمنشآت ذات تقنيات معاصرة ومعدّات تعتمد على التكنولوجيات الحديثة المتواجدة ببلدية زريزر، أين أشرف على تدشينه.
هذا المصنع يتوقع بلوغ قدرة إنتاجية تقدر بــ 25 مليون وحدة في السنة منها 6 ملايين أشكال شبه صلبة و1 مليون على شكل كيس سائل و18 مليون شكل صلب، وخلال الجولة التي قام بها الوزير رفقة الوفد المرافق له استمع إلى انشغالات القائمين على هذا المصنع الذين طالبوا من السلطات الولائية الموافقة على عملية التوسعة وهذا من أجل استقطاب أكبر عدد ممكن من يد العاملة والتي ستصل حسب تصريح مديره إلى 700 عامل .
وفي المحطة الثانية، تفقد وزير الصناعة الصيدلانية عبد الرحمان جمال لطفي بن باحمد والوفد المرافق له مخابر “انفاميديس” INPHA-MEDIS بمنطقة سيدي قاسي بلدية بن مهدي، وهي مؤسسة صيدلانية متخصّصة في صناعة الأدوية الجنيسة وتضم وحدتي إنتاج ومحطّة واحدة لمعالجة المياه، حيث إطلع الوزير على وحدة إنتاجية مجهّزة بالكامل، يتّم التّحكم فيها بواسطة نظام من وحدات التّحكم القابلة للبرمجة، لضمان إمكانية التّتبع اللاّزمة، وتنقسم منطقة الإنتاج إلى ثلاثة خطوط، خطّ الأشكال الصلبة من أقراص وكبسولات وخطّ الأشكال السّائلة كالشراب والمحاليل عن طريق الفم بالإضافة إلى خطّ التعبئة والتغليف، وتقدّر القدرات الإنتاجية للوحدة حاليا بـمائة مليون علبة في السّنة منها 35 مليون وحدة جافّة كالأقراص والكبسولات 15 مليون وحدة في شكل سائل غير معقّم كالشراب والمحاليل عن طريق الفم و50 مليون وحدة في شكل سائل ومعقّم كالسّوائل عن طريق الحقن، محاليل التسريب ومحاليل العين. وتتكوّن المجالات العلاجية للمنتجات الصيدلانية الخاصّة بالمؤسسة من 120 منتجا متعلّقا بمكافحة السكري، القلب والأوعية الدموية، الجهاز العصبي المركزي، مضادات الهيستامين، أمراض الجهاز الهضمي، المضادات الحيوية، الطبّ النفسي والعصبي، فقر الدّم والتغذية، الفيتامينات.
وقد كانت المحطة الأخيرة لزيارة وزير الصناعة الصيدلانية مؤسسة “بيوتيرا” BIOTHERA بذات المنطقة هذه المؤسسة موجهة نحو تصنيع الأدوية الجنيسة في أشكال الحقن السّائل وقطرات العين، عبر مخابر بثلاثة 03 خطوط إنتاجية وهي خطّ للحقن في شكل أمبولة وقنينة وخطّ للمنتجات القابلة للحقن على شكل حقنة جاهزة للاستعمال، وخطّ ثالث لمنتجات طب العيون. وتقدر الطاقة الإنتاجية لها بـ 112 مليون وحدة للبيع سنويا. 48 مليون أمبولة عن طريق الحقن و48 مليون حقنة مملوؤة، بالإضافة إلى 16 مليون قنينة لطب العيون.
وفي ختام زيارته، أكد وزير الصناعة الصيدلانية، عبد الرحمان لطفي جمال بن باحمد، بأن ما نسبته 10 بالمائة من الاحتياجات الوطنية من الأدوية والمواد الصيدلانية يتم توفيرها بفضل الوحدات الصناعية المتواجدة بولاية الطارف الحدودية، وقال إن ولاية الطارف، تعتبر نموذجا حقيقيا في التنمية في قطاع الصناعة الصيدلانية، مردفا بأن الولاية التي كانت معروفة فقط بطابعها الفلاحي وتخصصها في إنتاج الطماطم الصناعية أصبحت اليوم “قطبا وطنيا في الصناعة الصيدلانية”.
صور من زيارة وزير الصناعة الصيدلانية لولاية الطارف