قطرات المطر تكفي كل مرة للكشف عن عيوب وكوارث الأشغال
لمين.م
واجه سكان ولاية عنابة في الأسابيع القليلة الماضية، عدة متاعب مع هطول أولى قطرات المطر، أين شهدت العديد من الأحياء انقطاع في التيار الكهربائي لساعات متواصلة عبر عدة بلديات على غرار سيدي عمار، سرايدي، الشرفة، عين الباردة والبوني، ناهيك عن الفيضانات التي حاصرت السكان داخل المجمعات السكنية بفعل انسداد البالوعات وإهتراء الطرقات.
على إثر ذلك، تسببت هذه النقائص في سخط المواطنين المتخوفين من سيناريوهات الشتاء السابق والأسبق، بعدما أشارت ملامحه في أولى الاضطرابات الجوية، وبينت هشاشة البنى التحتية ولإهمال الطرقات والأرصفة وغياب التسيير.
وفي السياق، أصدر المكتب التنفيذي الولائي لجبهة العدالة والتنمية لولاية عنابة بيانا يتساءل من خلاله عن الأثر والنتائج التي تعود بها البرامج التي تم وضعها حبرا على ورق من قبل مسؤولي البلديات، على المواطنين ومدى مساهمتها في رفع مستوى ولاية عنابة إلى المقام الذي يليق بها كولاية قطب في المجالات المختلفة، خاصة بالنظر لقيمة المبالغ المالية المعتبرة التي تم ضخها لتجسيد هذه البرامج، ونظرا كذلك للحالة اليومية المعاشة التي تشهد على تردي الأوضاع وسوء الأحوال .
وجاء في البيان “فبمجرد هبوب الرياح تشهد عدة مناطق من الولاية انقطاعات في الكهرباء، وعند سقوط الأمطار تغرق الأحياء في الفيضانات، وحال الطرقات والأرصفة المهترئة التي تخضع للتهيئة وإعادة التهيئة، والانقطاع في التزوّد بمياه الشرب، وانسداد البالوعات، ورداء التهيئة الخارجية، وسوء الإنارة العمومية وغير ذلك مما يشتكي منه المواطنون يوميا . “
كما تساءل رئيس المكتب عن عدم قدرة الميزانيات الكبيرة المرصودة لهذه العمليات على تحسين الوجه العام للولاية وتغيير الوضع المحلي للمواطنين والتكفل بانشغالاتهم والتقليل من معاناتهم اليومية .
ومن جانبه، يبق الإشكال القائم في التسيير حول السبب، فيما إن كان متعلق بالتخطيط والبرمجة، أم في التجسيد والتنفيذ، أم في نوعية الإنجاز، أم في المتابعة والمراقبة .