- الجزائر تسجل أعلى حصيلة منذ ظهور الوباء
- مختصون: التلقيح هو الحل
ابتسام بلبل
سجلت الجزائر 2211 إصابة جديدة بفيروس كورونا في خلال الساعات الـ24 الأخيرة، في حصيلة قياسية هي الأعلى منذ ظهور الوباء.
وارتفع ضحايا الفيروس بالبلاد أمس، إلى 6478، بعد تسجيل 13 وفاة خلال 24 ساعة الأخيرة هذا وتماثل 988 مريضا للشفاء خلال نفس الفترة ليرتفع إجمالي من تماثلوا للشفاء إلى 158616، فيما يتواجد 43 مريضا بمصلحة العناية المركزة، حسب ما أعلنته وزارة الصحة.
ودعت الوزارة المواطنين، إلى اليقظة واحترام قواعد النظافة والمسافة الجسدية، والامتثال لقواعد الحجر الصحي، والارتداء الإلزامي للقناع.
كما دعت للحفاظ على صحة الكبار في السن، بتجنب نقل العدوى إليهم، خاصة أولئك الذين لديهم مرض مزمن.
وأكدت الوزارة، أن التلقيح يبقى الوسيلة الأنجع لمجابهة فيروس كوفيد-19.
من جهته، توقع البروفيسور جنوحات كمال، رئيس الجمعية الجزائرية لعلم المناعة، بلوغ ذروة الموجة الرابعة خلال أسبوع أو 10 أيام على أقصى تقدير، مضيفا أنه “بعد استقرار يدوم أياما قليلة يعاود المنحنى التراجع، حيث يستغرق الأمر بين 10 إلى 15 يوما، وهي الفترة التي يسجل فيها أعلى عدد من الوفيات، بناء على التجارب السابقة في مختلف الموجات”.
وأشار جنوحات إلى أن نسبة انتشار المتحور “أوميكرون” حاليا بلغت نحو 70 بالمائة بالنظر إلى المعطيات الواقعية والمؤشرات الوبائية، متوقعا زوال المتحور “دلتا” خلال 10 أيام تقريبا.
ودعا جنوحات الجزائريين إلى الإقبال على التلقيح من أجل حماية أنفسهم من مختلف التعقيدات التي قد تصيبهم، مشيرا إلى أنه رغم الفعالية المتراجعة للقاحات بالنسبة للمتحور “أوميكرون”، إلا أنها تبقى أنجع وسيلة لتجنب الأشكال الخطيرة للإصابة.
تحذير لأصحاب الأمراض المزمنة
قال الدكتور يونس بلوز أستاذ مساعد في الأمراض الصدرية أن المتحور “أوميكرون” سريع الانتشار 70 مرة على المتحورات السابقة.
وأضاف بلوز على أمواج إذاعة سطيف الجهوية، أن أعراض “أوميكرون” بسيطة لكن تظهر بسرعة في اقل من 24 ساعة، مدة حضانة الفيروس قصيرة من 5 أيام إلى 7 أيام على الأكثر 10 أيام مقارنة بالمتغيرات السابقة.
وقال أن تشابه كبير بين الأنفلونزا و”أوميكرون” لكن يتم التعامل مع المرضى كحالات كورونا لأننا في حالة وباء.
وشدد الدكتور بلوز على انه يجب على المرضى بالأمراض المزمنة الحذر وعدم التهاون والاستهتار.
وقال أن التشخيص ووصف الدواء يكون حسب حالة المصاب، “أوميكرون” يصيب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي.
وأضاف انه تم الكشف عن عديد الحالات للتلاميذ وثبت إصابتهم بالفيروس، يمكن تغيير نوع اللقاح عند أخذ الجرعة الثالثة .
وقال أنه يجب الابتعاد عن الإستطباب الذاتي أو المنزلي والخلط بين المضادات الحيوية.
واستطرد بالقول: “حسب الدراسات الأخيرة فيروس كورونا فقد الكثير من قوته وشراسته ويتجه الى نهايته، التلقيح هو السبيل الوحيد لتحقيق المناعة الجماعية والتغلب على الوباء. ويجب التقيد بالإجراءات الوقائية الممثلة في الكمامة والتباعد والابتعاد عن الأماكن المغلقة لسرعة انتشار الفيروس”.
“أوميكرون” ينتشر
هذا وبلغت عدد الإصابات بمتحور “أوميكرون” 400 حالة مؤكدة بالجزائر حسب بيان لمعهد باستور الجزائر.
وجاء في البيان:” أنّ تحاليل التسلسل الجيني التي يقوم بها المخبر المرجعي لمعهد باستور بالجزائر للكشف عن السلالات المتحورة المختلفة لفيروس SARS-CoV2 ونظرا للعدد الكبير من العينات الواردة إليه، يعلم المعهد بأنه تم تسجيل إلى حد الآن 400 حالة من المتغير Omicron بالجزائر وهو ما يمثل إلى غاية اليوم 20 جانفي 2022، 57% من مجموع المتغيرات المنتشرة”.
وسُجل منحنى تصاعدي محسوس لعدد حالات الإصابة بهذا المتغير، وكما كان منتظرا، فإن هذا يعود إلى خاصية هذا المتغير سريع الانتشار وبصفة جد عالية، كما هو ملاحظ على مستوى العالم.
وذكر المعهد بأن هذا المتغير كان يمثل إلى غاية 13 جانفي 2022، نسبة 33٪ من مجموع المتغيرات المنتشرة، ليصبح المتغير السائد ويمكن القول من الآن بأنه يوجه الموجة الحالية التي تمر بها الجزائر خلال الأسبوع الحالي. ومن المنتظر أن يمثل خلال الأسبوعين القادمين أكثر من 90%.
وتجدر الإشارة، إلى أنه تم تسجيل عدد كبير من الإصابات بهذا المتغير عند الأطفال الذين هم أكثر تأثرا بصفة عامة بالفيروسات التنفسية، مع العلم بأن هذا الفيروس يبقى مدة أطول لدى هذه الشريحة، مما يرفع إمكانية نقل العدوى وبصفة أسرع من هذه الشريحة إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص المتواجدين في محيطهم.
وبهذا أصبح جد ضروري الرجوع إلى التلقيح ضد كوفيد 19 والالتزام الصارم بالتدابير الصحية الوقائية المتمثلة في ارتداء القناع الواقي والتباعد الجسدي والغسل المتكرر لليدين، من أجل مواجهة الوباء بصفة فعالة وناجعة.
إجراءات احترازية مشددة
بعد تسجيل ارتفاع قياسي في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا والتأكد من أن حالات الإصابة بالمتحور أو ميكرون كانت لمسافرين قادمين من الخارج إجراءات وقائية مشددة فرضت عبر المطارات ومنها المطار الدولي هواري بومدين حيث تم تجنيد أطقم طبية للكشف عن الحالات المصابة بالفيروس.
وأوضح المكلف بالمراقبة الصحية عبر الحدود الطبيب مصطفى في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن الوافدين من الخارج يخضعون لعدة اجراءات للكشف عن حالات الإصابة بفيروس كورونا كقياس درجة الحرارة وإجراء اختبار الكشف عن كوفيد 19.
هذا وتم تخصيص مخبر وطاقم مكون من 130 طبيبا للتكفل بالتحاليل الميكروبيولوجية “pcr” للمسافرين حيث أكد المشرف على المراقبة الصحية عبر الحدود بالمطار الدولي هواري بومدين مراد دبوب على تخصيص قاعتين للمسافرين تضم الأولى 79 مكتبا والثانية 54 مكتبا لأخذ العينات لإجراء تحاليل الكشف عن كوفيد 19.
وأَضاف المتحدث أن نتائج التحليل تظهر في 5 دقائق وفي حال تسجيل حالات ايجابية يتكفل الطاقم الطبي للمطار بتطبيق الإجراءات اللازمة.